شهدت أسعار الذهب انخفاضاً طفيفاً خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وتقلص التوقعات بشأن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. جاء هذا التراجع بالرغم من تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، التي كان من المفترض أن تدفع بأسعار الذهب للارتفاع.
انخفاض عقود الذهب الآجلة
هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.16%، أو ما يعادل 4.2 دولار، لتصل إلى 2626.80 دولار للأوقية. هذا الانخفاض جاء نتيجة لزيادة قوة الدولار الأمريكي، التي أثرت سلبًا على جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
تراجع السعر الفوري للذهب
كما سجل سعر التسليم الفوري للذهب انخفاضًا بنسبة 0.30%، ليبلغ 2624.26 دولار للأوقية. وتظل هذه الأسعار تحت تأثير التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد لا يقلص أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
انخفاض عقود الفضة والبلاتين
في نفس السياق، شهدت عقود الفضة تسليم ديسمبر تراجعًا بنسبة 0.82%، حيث وصلت إلى 31.005 دولار للأوقية. كما انخفض السعر الفوري للبلاتين بنسبة 0.72% ليبلغ 967.85 دولار للأوقية، مما يعكس التوجه العام في أسواق المعادن النفيسة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.
تقلص التوقعات بشأن خفض الفائدة
من جهة أخرى، تقلصت التوقعات بشأن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر القادم إلى 59%، مقارنة مع 82.5% قبل أسبوع واحد، وفقًا لأداة “سي إم إي فيدووتش”. يعود هذا التقلص إلى المخاوف من عودة ارتفاع التضخم بسبب السياسات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
تأثير فوز ترامب على الأسواق
ساهم فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في الانتخابات الأمريكية في تعزيز ثقة المستثمرين في آفاق النمو للاقتصاد الأمريكي، مما دفع قيمة الدولار للارتفاع. هذه العوامل كانت مؤثرة بشكل كبير في تحركات أسواق الذهب.
تأثير الدولار الأمريكي على الذهب
رغم تراجع زخم ارتفاع العملة الأمريكية هذا الأسبوع، إلا أن مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، سجل زيادة بنسبة 0.30% ليصل إلى 106.52 نقطة. وهذا يشير إلى أن الدولار يظل قويًا في مواجهة العملات الأخرى، مما يضغط على أسعار الذهب.
في الوقت نفسه، استمرت التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد، حيث شنت كييف هجومًا صاروخيًا على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية الصنع. ومع ذلك، لم تكن هذه التوترات كافية لتعويض التأثير الإيجابي للدولار الأمريكي على أسعار الذهب.