توترات وتهديدات من حزب الله تجاه قبرص، وهو ما أثار فزع دبلوماسيين أوروبيين يعملون في الجزيرة. حزب الله حذر قبرص من أنه إذا سمحت لإسرائيل باستخدام قواعدها العسكرية لشن هجمات على لبنان، فإن الأخيرة قد تكون هدفاً للحزب. هذه التصريحات أشعلت مخاوف بشأن انجراف قبرص إلى صراع محتمل في الشرق الأوسط، خاصة في ظل حرب محتملة بين لبنان وإسرائيل.
أن دبلوماسيين أوروبيين أبدوا استياءهم وقلقهم من هذه التطورات، مؤكدين أن حزب الله لديه سجل سابق في التصعيد والرد بناءً على تهديداته. يُعزى القلق أيضًا إلى عدم قدرة قبرص العسكرية على التصدي، مما يجعلها هدفاً سهلاً لأي هجوم محتمل.
ردت قبرص على التهديدات بتعبيرات متحفظة، مؤكدة أنها لا ترغب في التورط في الصراعات الإقليمية وأنها تعتبر جزءاً من الحل وليست جزءاً من المشكلة. الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس نفى أي مشاركة في الحرب ضد غزة أو جنوب لبنان، معبراً عن استيائه من التصريحات التي وصفها بأنها “غير مستساغة”.
الاتحاد الأوروبي أيضًا أعرب عن دعمه لقبرص، مؤكداً أن أي تهديد لأحد دوله الأعضاء يعتبر تهديداً للاتحاد بأسره.
التحسن في العلاقات بين قبرص وإسرائيل في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى استخدام قواعد بريطانية في قبرص في عمليات عسكرية بسوريا واليمن. ورغم هذه التحسنات، فإن قبرص تظل تحت وطأة مخاوف من تداعيات تصريحات حزب الله والتأثيرات المحتملة على الاستقرار في المنطقة.
في الختام، يبقى الوضع متوتراً وتحت المراقبة الدولية، مع تأكيد الحاجة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تصاعد التوترات والحفاظ على السلام الإقليمي.