تشير التحذيرات الأممية إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، خصوصاً في مدينة خان يونس، نتيجة الأوامر الجديدة للإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. أعربت سيغريد كاغ، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في غزة، عن قلقها العميق حيال تأثير هذه الأوامر على السكان المدنيين، مشددة على ضرورة توفير الإمدادات الإنسانية بشكل مستمر وآمن، وإعادة فتح معبر رفح لتسهيل تسليم المساعدات.
خلال كلمتها أمام مجلس الأمن، دعت كاغ الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم المالي اللازم للوكالات الإنسانية، وأكدت الحاجة إلى مساهمات إضافية بقيمة 2.5 مليار دولار لإنشاء نظام فعال لمنع الصدام والتنسيق في غزة. وأشارت إلى أن النشاط العسكري وانعدام الطرق الآمنة يعوق العمليات الإنسانية، مما يتطلب تخزين ونقل الكميات اليومية من الوقود مسبقاً.
من جانبه، أشار المندوب الصيني تشانغ جون إلى أن وكالات الإغاثة الإنسانية أصبحت هدفاً مشروعاً في غزة، وأن مئات العاملين في المجال الإنساني قتلوا، معتبراً أن هذا الوضع غير مسبوق في التاريخ. وأضاف أن استثمار بعض الدول في رصيف عائم كان فشلاً ذريعاً، وأن الكارثة الإنسانية في غزة هي من صنع الإنسان.
في الوقت نفسه، كثف الجيش الإسرائيلي قصف خان يونس، تمهيداً لعملية عسكرية جديدة، متوعداً بمزيد من العمل العسكري في المناطق الشرقية من المدينة، حيث أنذر جيش الاحتلال عدة مناطق بضرورة الإخلاء الفوري بزعم أنها مناطق قتال خطيرة.


