يبدو أن الحكومة البريطانية تواجه تحديات في تحقيق التوازن بين الإصلاحات الضريبية وتجنب هروب رأس المال من البلاد. خطة حزب العمال لإصلاح نظام الضرائب لغير المقيمين، والمعروفة باسم “النون-دوم”، أثارت مخاوف بشأن فعاليتها في جمع الإيرادات المتوقعة. النظام الحالي يسمح للأثرياء المقيمين في المملكة المتحدة بدفع الضرائب فقط على الدخل المكتسب داخل البلاد، بينما الدخل الأجنبي يبقى معفى ما لم يتم تحويله إلى المملكة المتحدة. هذا سمح للعديد من الأثرياء بتحقيق وفورات ضريبية كبيرة.
مع ذلك، تُظهر التقارير الأخيرة، بما في ذلك ما نقلته “بي بي سي”، أن الإصلاحات المقترحة قد تدفع الأثرياء الأجانب إلى مغادرة البلاد، مما سيقلل من الإيرادات بدلاً من زيادتها. وذكرت وزارة الخزانة أنها تعيد النظر في بعض أجزاء الخطة بسبب هذه المخاوف.
من ناحية أخرى، ترى الحكومة ضرورة إصلاح النظام الحالي لتحقيق العدالة الضريبية، لكنها تواجه تحدي الحفاظ على جذب الاستثمارات والمواهب الأجنبية إلى المملكة المتحدة.