تستمر المناقشات حول دور إيران وحلفائها في المنطقة، وخاصة مع استمرار التوترات في غزة. تتصدر إيران وحلفاؤها الساحة السياسية والعسكرية، وتبرز في ذلك محور “المقاومة”، الذي يضم مجموعة من الجماعات المعارضة لإسرائيل والنفوذ الأمريكي. يقود إيران هذا المحور، ويتكون من حزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة، وميليشيات في العراق واليمن.
يعتبر المحور من وجهة نظر إيران أن الشعوب الضمناه تقاوم الهيمنة الأجنبية والاستعمار، وتسعى للحفاظ على استقلالها في كل المجالات السياسية والاقتصادية. ويضم المحور أيضًا مجموعة من الميليشيات الشيعية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، ويتحالف مع النظام السوري، ويمتلك نفوذًا على القرار السياسي في تلك الدول.
تأسس المحور تدريجيًا، وظهر بشكل أبرز مع تأسيس حزب الله في لبنان عام 1982. ومنذ ذلك الحين، شارك المحور في أحداث عدة، مثل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 وحرب يوليو/تموز عام 2006. كما توسع نفوذه في العراق بعد الحرب الأمريكية عام 2003 وفي سوريا بعد الحرب الأهلية عام 2011.
على الرغم من دعم إيران المستمر لحماس، إلا أن الهجوم الأخير الذي شنته حماس كان مفاجئًا للإيرانيين، وأثار جدلًا حول تنسيق العمليات بين أعضاء المحور. وبالرغم من ذلك، فإن الأزمة لم تؤثر على العلاقات بين الأطراف، وظلت إيران تنفي ضلوعها في الهجوم، مع تأكيد حزب الله وحماس على استمرار التعاون في مجال المقاومة.