تشهد السودان تصاعدًا في الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق، بما في ذلك الخرطوم، سنار، والفاشر. وقد شن الجيش السوداني هجمات مكثفة بالمدفعية الثقيلة والطيران على مواقع قوات الدعم السريع، مما أسفر عن اشتباكات عنيفة وتجدد القتال في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
الوضع في الفاشر
أفاد حاكم إقليم دارفور، مني مناوي، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة تمكنتا من دحر هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، متسببة في خسائر فادحة في الأرواح والمعدات لدى قوات الدعم السريع. أسفرت الاشتباكات في شمال دارفور عن سقوط ألفي قتيل من المدنيين ونزوح أكثر من 143 ألف شخص.
الوضع في سنار
في ولاية سنار، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة سنار من عدة محاور، لكن الجيش السوداني تمكن من صد الهجوم وتدمير عدد من الآليات العسكرية والسيارات القتالية. كما شن الطيران الحربي ضربات جوية على تجمعات الدعم السريع بمنطقة جبل مويا غرب سنار.
المعتقلون
هيئة محامي دارفور أكدت أن الأجهزة الرسمية تعتقل أكثر من 150 شابًا في سجون ومعتقلات مدينتي بورتسودان وعطبرة، بعضهم يواجه تهمًا خطيرة تصل عقوباتها للإعدام. منسق النازحين عبد الرحمن آدم أحمد تم اعتقاله ونقله إلى مكان غير معلوم.
التطورات السياسية
أنهى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تكليف مستشاره السياسي يوسف إبراهيم عزت من مهامه. يأتي هذا القرار في إطار الترتيبات الداخلية الروتينية، بحسب تصريحات حميدتي.
الوضع الإنساني
الأمم المتحدة حذرت من أن النزاع المسلح في الفاشر يهدد حياة 800 ألف شخص بالمدينة. تعكس هذه التطورات تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في السودان وسط استمرار القتال بين الأطراف المتنازعة.