الوضع في السودان يشهد تصاعداً خطيراً في النزاعات والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متعددة من البلاد، مما أسفر عن تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية. تجددت الاشتباكات في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وشهدت مناطق أخرى مثل ولاية سنار تحركات عسكرية مكثفة. الحروب والاشتباكات تسببت في دمار هائل للبنية التحتية وأضرار جسيمة بالمنشآت الصحية، بما في ذلك استهداف مستشفيات ومراكز علاجية، مما يعتبر جرائم حرب تزيد من معاناة السكان المدنيين.
منظمات دولية ومحلية تحذر من وقوع مجاعة كارثية في السودان، حيث يعاني ملايين السكان من نقص حاد في الغذاء، وتقول التقارير إن واحداً من كل خمسة أشخاص في السودان يواجهون خطر الجوع الكارثي. الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشكل كبير في ظل استمرار النزاعات وتصعيد العنف، ما يتطلب تدخل دولي عاجل لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين.
السودان يعاني أيضاً من أزمة نزوح هائلة حيث يفتقد الملايين الأمن الأساسي والمأمون، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيداً وطارئاً.