توج فريق « Eco-terra » عن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش بجائزة قسم البناء السكني، في مسابقة ديكاتلون الطاقة الشمسية الإفريقي-تحدي التصميم 2024، المنظمة بمبادرة من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، ليضع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالمدينة الحمراء في صدارة المدارس العليا والجامعات العالمية، ويعزز مكانتها الرائدة في مجال الهندسة المعمارية المستدامة.
وعبرت الطالبة مريم البزي، من فريق « Eco-terra » المتوج بلقب هذه الدورة، عن سعادتها بهذا الفوز، موضحة أن الفريق اشتغل أكثر على التحديات التقنية والمتعلقة بالطاقة بالإضافة إلى جودة المساحات الداخلية مع الأخد بعين الاعتبار رفاهية الانسان في السكن.
وتميزن المسابقة، التي نظمت تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بتعاون مع مركز الطاقة الخضراء وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع وزارة الطاقة الأمريكية، بمشاركة فرق ضمت أكثر من 250 طالبا وباحثا من 6 دول مختلفة يمثلون أكثر من 70 جامعة وكلية، قدموا نماذج أولية لمنازل ذات نجاعة طاقة عالية وتتضمن أحدث التقنيات.
وكشفت هذه المسابقة، عن الإمكانات الهائلة للمواهب الدولية الشابة لتحويل قطاع البناء المستدام من خلال المشاريع التي قدمت هذا العام والتي تعتبر بمثابة نماذج لمبادرات البناء الأخضر والتنمية المستدامة في المستقبل.
وشملت الابتكارات البارزة الأنظمة الكهروضوئية المتقدمة حيث استخدمت الفرق ألواحا شمسية من الجيل الجديد، جرى تحسينها لتحقيق أقصى إنتاجية للطاقة حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة، وأنظمة لتخزين الطاقة، باستخدام بطاريات عالية السعة وحلول التخزين الحراري، مما يضمن استقلالية أكبر للطاقة.
بالإضافة إلى إدارة ذكية للطاقة من خلال تكامل أنظمة إدارة الطاقة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يتيح تحسين استهلاك الطاقة في الوقت الفعلي، وكذا استخدام مواد بناء مستدامة وقابلة لإعادة التدوير، وتقنيات بناء مبتكرة بتطبيق أساليب البناء المعيارية والمسبقة الصنع، مما يقلل من النفايات ويحسن كفاءة استخدام الموارد.
وركز تحدي التصميم العشاري للطاقة الشمسية في إفريقيا بشكل خاص على البناء المستدام، حيث أثبتت الفرق أهمية الجمع بين الابتكار والاستدامة في مشاريعها، إضافة إلى دمج ممارسات البناء التي تقلل من الأثر البيئي مع زيادة كفاءة استخدام الموارد إلى أقصى حد.
وتوضح تصاميم النماذج الأولية كيف يمكن تطبيق تقنيات البناء المستدام على نطاق واسع، مما يؤثر إيجابا على قطاع البناء. كما أثبتت الفرق ومن خلال استخدام مواد متاحة محليا وصديقة للبيئة وعمليات بناء فعالة وتقنيات ذكية، أن الاستدامة والأداء في مباني المستقبل يمكن أن يسيرا جنبا إلى جنب.


