تتباهى روسيا حاليًا بالمعدات العسكرية الغربية التي استولت عليها في الحرب في أوكرانيا، وهذا الأمر يثير جدلاً واسعًا داخليًا ودوليًا. تم افتتاح معرض جديد في فيكتوري بارك في موسكو يعرض هذه المعدات العسكرية، وعلى الرغم من أنه يقع في مكان مخصص لهزيمة النازية، إلا أنه ليس له أي علاقة بالحرب العالمية الثانية.
يتضمن المعرض معدات عسكرية غربية تم استيلاؤها عليها خلال الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك دبابات ومركبات دعم تكتيكي. وتحاول السلطات الروسية الترويج لهذه المعرض كجوائز حرب، في محاولة لتأكيد الصورة النمطية للروس باعتبارهم الضحية والتعرض للهجوم من الخارج.
ومع ذلك، فإن هذا السرد يثير انتقادات واسعة، حيث يعتبر الكثيرون أن هذه الحربين مختلفتان تمامًا، وأن روسيا هي التي غزت أوكرانيا في الحرب الحالية. يهدف المعرض إلى تعزيز الرواية الكرملينية بأن الغرب يشن حربًا ضد روسيا في أوكرانيا، ويسعى إلى تجسيد الغرب كعدو في أذهان الروس.
وعلى الرغم من أن السلطات الروسية تحاول ترسيخ هذا السرد، إلا أن هناك اعتراضات واضحة على هذا النوع من الدعاية والترويج. الحقيقة هي أن الحربين مختلفتان تمامًا، وأن الاستيلاء على المعدات العسكرية الغربية في أوكرانيا ليس إنجازًا يجب الاعتزاز به.
وتظهر اللوحة الكبيرة الموجودة بجانب جوائز الحرب رسالة واضحة من السلطات الروسية: « انتصارنا لا مفر منه ». ومع ذلك، فإن هذه الرسالة قد تكون موضوع شك وجدل، خاصةً في ظل التحديات الدولية والداخلية التي تواجهها روسيا في الوقت الحالي.


