أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال الاجتماع الوزاري الخامس لعملية الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد يوم الخميس في برايا بجمهورية الرأس الأخضر، أن إفريقيا الأطلسية تمثل، بالنسبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أكثر من مجرد منطقة جغرافية، بل تُعدّ “قلبًا جيو-استراتيجيًا، وواجهة ديناميكية بين القارات، ومصدرًا للابتكار والصمود”.
وشدّد بوريطة على أن هذا الشراكة الإقليمية ذات أبعاد سياسية واقتصادية وإنسانية، وتحمل طموحًا واضحًا يتمثل في تمكين إفريقيا من السيطرة على مصيرها بثقة ووحدة. وأشاد بالتزام بلدان هذه العملية بجعل الفضاء الأطلسي الإفريقي فضاءً للعمل والتضامن والتنمية المشتركة.
وأشار إلى أن المبادرة الملكية أرست أسس شراكة إفريقية-إفريقية غير مسبوقة، تقوم على المسؤولية المشتركة، وتهدف إلى تحقيق أهداف ملموسة مثل التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.
ومع تزايد الاهتمام العالمي بإفريقيا الأطلسية، دعا الوزير إلى تعبئة جماعية لتعزيز التعاون، وإسماع صوت إفريقي قوي، وضمان استقرار المنطقة.
وتطرّق بوريطة إلى مبادرات عملية مثل منتدى وزراء العدل، واجتماع رؤساء البرلمانات المزمع عقده في فبراير 2025، بالإضافة إلى مؤتمر حول الأمن البحري في يناير من نفس السنة.
ومن بين التوصيات التي خلص إليها اجتماع برايا: تنظيم اجتماعات قطاعية، إنشاء آليات تنسيق وطنية، ودمج تربية الأحياء المائية كرافعة لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص الشغل.
وأكد الوزير أن المغرب ملتزم بشكل كامل بمواكبة هذه الجهود من خلال خبرته وتجربته وشراكاته.