في أعقاب غرق سفينة شحن ثانية في البحر الأحمر نتيجة لهجمات جماعة الحوثي اليمنية، دعت مجموعات بارزة في قطاع الشحن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الهجمات. بدأت جماعة الحوثي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، ومنذ ذلك الحين توسعت دائرة الاستهداف لتشمل سفنًا أمريكية وبريطانية بعد تشكيل الولايات المتحدة تحالفًا لوقف الهجمات البحرية.
وفي بيان مشترك، أعربت أكبر الاتحادات في قطاع الشحن عن أسفها للهجمات التي يتعرض لها البحارة الأبرياء أثناء أداء وظائفهم الحيوية. ودعت الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية البحارة الأبرياء وتهدئة الوضع في البحر الأحمر على وجه السرعة.
أكد عمال الإنقاذ غرق ناقلة الفحم « توتور » المملوكة لشركة يونانية بعد استهدافها من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر. تعرضت السفينة لهجوم باستخدام صواريخ وقارب مسير ملغوم، مما أدى إلى تدميرها.
تزايدت الهجمات البحرية من قبل الحوثيين بشكل ملحوظ، مما دفع قوات بحرية دولية إلى نشر وحداتها للدفاع عن السفن التجارية. وأعربت مصادر في قطاع التأمين عن مخاوف متزايدة حيال استخدام الحوثيين القوارب الهجومية المسيرة، التي تعتبر أكثر فتكًا نظرًا لقدرتها على استهداف السفن من الأسفل.
أشار مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة التأمين البحري « فيسيل بروتيكت »، إلى أن الحوثيين شنوا 10 هجمات منذ بداية يونيو/حزيران الجاري مقارنة بـ5 هجمات في مايو/أيار الماضي. وكانت السفينة « روبيمار » المملوكة لجهة بريطانية أول سفينة يغرقها الحوثيون في مارس/آذار الماضي بعد تعرضها لهجوم صاروخي.
يتوقع أن ترتفع تكاليف التأمين على الشحن بعد غرق السفينة الثانية، مما سيضيف تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة. دعا الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، ستيفن كوتون، إلى تحويل مسار السفن حول قارة أفريقيا كوسيلة لحماية البحارة، كما رحب بمرافقة السفن وتوفير الحماية لها بواسطة القوات البحرية لتقليل مخاطر الاستهداف.


