تحدثت التقارير عن وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المفاوضات لوقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة. أبرز هذه الخلافات تتعلق بموقف نتنياهو الصارم حول السيطرة على ممر فيلادلفي (محور صلاح الدين) في جنوب غزة، والذي يعتبره استراتيجيًا لمنع تهريب الأسلحة والمقاتلين من مصر إلى غزة.
يُقال إن نتنياهو يرفض الانسحاب من هذا الممر، رغم الضغوط التي يمارسها بعض أعضاء فريق التفاوض، بما في ذلك رئيس « الموساد » دافيد برنياع، الذين يميلون إلى تقديم بعض التنازلات لتسهيل التوصل إلى اتفاق. نتنياهو يصر على إبقاء السيطرة الإسرائيلية على الممر وكذلك على نقاط التفتيش في محور نتساريم داخل غزة لمنع حركة مقاتلي حماس.
هذه المواقف المتشددة من نتنياهو تأتي في ظل ضغوط داخلية وخارجية هائلة، حيث تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة على إسرائيل لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر، بينما يواجه نتنياهو ضغوطًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ومن المتطرفين داخل حكومته الذين يعارضون تقديم أي تنازلات.
نتنياهو يبدو مصممًا على تحقيق « النصر الكامل » على حماس، مستندًا إلى استطلاعات الرأي التي أظهرت دعماً واسعاً له في بداية الحرب، رغم الانتقادات الواسعة لتأخره في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.


