أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين عن خطة جديدة لمعالجة قضية الهجرة غير النظامية، متخلية عن خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا التي واجهت انتقادات واسعة. رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي تولى المنصب مؤخراً، اعتبر أن خطة الترحيل إلى رواندا « ماتت ودفنت » قبل أن تبدأ. بدلاً من ذلك، تعهد باتخاذ إجراءات أكثر إنسانية وتعزيز التعاون مع جيران بريطانيا الأوروبيين.
وزيرة الداخلية إيفيت كوبر كشفت في مجلس العموم أن الحكومة البريطانية ستستبدل خطة الترحيل إلى رواندا ببرنامج جديد يهدف إلى إعادة المهاجرين غير المصرح لهم إلى بلدانهم الأصلية. وقالت إن هذا البرنامج سيشمل تعزيز إنفاذ القانون ومكافحة الهجرة غير القانونية بشكل أكثر فاعلية، وتكثيف عمليات المراقبة خاصة في القطاعات ذات المخاطر العالية.
إضافة إلى ذلك، تعتزم بريطانيا تعزيز تعاونها مع دول أخرى لمكافحة الأسباب الجذرية للهجرة، من خلال مبادرات مثل « عملية روما »، وهي برنامج للتعاون بين الدول المصدرة والدول المستقبلة للمهاجرين. كما أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص 84 مليون جنيه إسترليني كمساعدات تنموية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط في محاولة للحد من الهجرة من تلك المناطق.
وأعلن كير ستارمر أيضاً عن إطلاق وكالة جديدة لتحسين التدريب لسد الفجوات في سوق العمل، والتي تؤثر على بعض القطاعات بشكل خاص.


