تحول “بحر النجوم” في جزر المالديف إلى واحدة من أكثر المناطق جاذبية للسياح، وذلك بفضل الظاهرة الطبيعية الرائعة التي تحدث في المياه المحيطة بها. تعرف هذه الظاهرة بطحالب البحر المتلألئة التي تطلق ضوءًا في الماء، مما يخلق منظرًا ساحرًا يشبه سماء الليل المليئة بالنجوم.
طحالب البحر المتلألئة تحتوي على مادة تسمى “اللوسيفيرين”، وهي مادة تنتج ضوءًا عندما تتعرض للضغط أو الاضطراب. عندما تتحرك المياه أو يحدث أي اضطراب في البيئة المائية، تبدأ الطحالب في إطلاق الضوء، مما يخلق تأثيرًا ساحرًا يشبه بحر من النجوم.
يشتهر “بحر النجوم” في جزر المالديف بتأثيره الساحر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية الرائعة خلال الرحلات البحرية الليلية أو أثناء الغطس في المياه العميقة. تعتبر هذه الرحلات تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكن للزوار الغوص في عالم ساحر مضيء بواسطة طحالب البحر المتلألئة.
على الرغم من أن “بحر النجوم” ليس موقعًا جغرافيًا محددًا في جزر المالديف، إلا أنه يمكن العثور عليه في مناطق مختلفة من البلاد، خاصة خلال فترة الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تستمر من أبريل إلى أكتوبر. في هذه الفترة، تكثر طحالب البحر المتلألئة في المياه المحيطة بجزر المالديف، مما يزيد من فرص رؤية “بحر النجوم”.
للحصول على أفضل تجربة ممكنة لرؤية “بحر النجوم”، ينصح الخبراء بزيارة جزر المالديف خلال فترة الرياح الموسمية الجنوبية الغربية وحجز رحلة غطس ليلية مع مركز محلي يقدم خدمات الغوص. كما يمكن للزوار اختيار الجزر التي تتمتع بالحد الأدنى من التلوث الضوئي على الشاطئ لزيادة فرص رؤية الطحالب المتلألئة.
باختصار، يعتبر “بحر النجوم” في جزر المالديف واحدًا من الأماكن الطبيعية الرائعة التي تجذب السياح بسحرها الخاص وجمالها الفريد.