يبدو أن جو بايدن يرغب في استعادة دعم الناخبين الأمريكيين من أصول أفريقية في الانتخابات القادمة، خاصةً بعد تراجع تأييد هذه الفئة له، وهو ما يبرز في استطلاعات الرأي الأخيرة. يسعى بايدن إلى تعزيز صورته بين هذه الفئة من خلال مجموعة من الفعاليات والتصريحات التي تشير إلى دعمه للنضالات التاريخية من أجل حقوق السود في الولايات المتحدة.
من بين الخطوات التي اتخذها بايدن مؤخرًا، استقبال عائلات المدعين في معركة قانونية رمزية ضد الفصل العنصري في المدارس، وخطابه في المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الأميركية-الأفريقية. كما أعلن البيت الأبيض عن تخصيص مبلغ ضخم لدعم الجامعات التاريخية للسود في البلاد.
ومع ذلك، يظهر بايدن توازنًا في مواقفه، فهو يسعى لكسب دعم الناخبين السود وفي الوقت نفسه يؤيد بشدة إسرائيل. ويبدو أن هذه المسألة قد تكون حاسمة في بعض المناسبات التي يشارك فيها بايدن، خاصةً مع ظهور بعض المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة.
على الرغم من ذلك، يبدو أن بايدن يحاول تعزيز دعمه بين الناخبين من أصول أفريقية من خلال التركيز على سجله الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى انتقاداته لترامب ومواقفه. تلك الجهود قد تكون محورية في استعادة ثقة هذه الفئة الهامة من الناخبين في الانتخابات المقبلة.


