تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباشرة إلى اللبنانيين مساء الخميس، من خلال مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا لهم أن “المسار الدبلوماسي موجود” وأن “الحرب ليست حتمية”.
وأوضح ماكرون أن “لا أحد لديه مصلحة في التصعيد”، وذلك في ظل تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد التفجيرات التي نسبها حزب الله لإسرائيل، والتي استهدفت أجهزة الاتصال الخاصة بعناصره. وأضاف: “لا شيء، سواء كانت مغامرة إقليمية أو مصلحة خاصة أو ولاء لأي قضية، يستحق إثارة صراع في لبنان”، مشددًا على أن فرنسا تقف إلى “جانب” اللبنانيين.
وأجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، كما تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون “عبر عن قلقه البالغ بعد سلسلة الانفجارات التي شهدها لبنان، والتي ساهمت في تصعيد خطير للتوترات في المنطقة”، داعيًا “جميع الأطراف إلى التحرك لتجنب الحرب”.
وفي الفيديو، أعرب ماكرون عن أسفه لسقوط “ضحايا مدنيين” جراء التفجيرات التي وقعت هذا الأسبوع. وأكد أن “لبنان لا يمكنه أن يعيش في خوف من حرب وشيكة”، مشددًا على ضرورة رفض هذه الكارثة، ودعا الزعماء السياسيين اللبنانيين إلى العمل في هذا الاتجاه.
وواصل ماكرون حديثه قائلاً: “أكثر من أي وقت مضى، تحتاجون إلى رئيس يتولى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات”.
ويعاني لبنان من شلل سياسي، حيث تحول الخلاف بين معسكر حزب الله الموالي لإيران وخصومه دون انتخاب رئيس للجمهورية، مما جعل المنصب شاغرًا منذ أكثر من عامين.
اختتم ماكرون بالقول: “أعلم أنه في حالة الارتباك والحزن، يكون الأمل نادرًا، وفي هذا الارتباك، وفي هذا الحزن، تقف فرنسا إلى جانبكم”.