من الواضح أن باسم يوسف استطاع أن يجعل صوته يتردد على الصعيدين المحلي والعالمي، وذلك من خلال استخدام السخرية والكوميديا كأدوات للتعبير عن الظلم والقهر الذي يتعرض له الفلسطينيون. استطاعت روحه الفكاهية الممزوجة بالواقعية والحس الساخر أن تلامس مشاعر وتجارب الكثيرين، حتى بين الجمهور الغربي الذي غالبا ما يكون غير مطلع بشكل كامل على الوضع في الشرق الأوسط.
استخدم يوسف براعة في تقديم قضايا فلسطينية معقدة بطريقة مبسطة ومفهومة للجمهور العام، وهو ما ساعد في تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية وجذب انتباه الكثيرين إليها. كما استغل قوة وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت لنشر رسالته والتواصل مع جمهور أوسع.
على الرغم من التحديات والمخاطر التي قد تواجهه في بعض الأحيان بسبب مواقفه الجريئة، إلا أن إسهاماته في تسليط الضوء على قضايا إنسانية وسياسية مهمة تظل لها قيمة كبيرة. إن تجاوزه للخطوط الحمراء والتعبير عن آرائه بشكل صريح ومباشر يعكس رغبته في تحقيق التغيير والعدالة، حتى لو كان ذلك يعني التعرض للانتقادات والمخاطر.