أعلنت مجموعة “الشركة العامة”، التابعة لهولدينغ “سهام”، عن قرارها الانسحاب من السوق الموريتانية بسبب التحديات الكبيرة التي واجهتها جراء المنافسة القوية من الهيئات المالية المحلية. هذا القرار جاء بعد تعرض فرع البنك في نواكشوط لضغوطات مالية وتنظيمية، مما دفع الشركة إلى اتخاذ خطوة عرض أسهمها للبيع.
أسباب الانسحاب من السوق الموريتانية
واجهت مجموعة “الشركة العامة” تحديات كبيرة في السوق الموريتانية، حيث تزايدت المنافسة من قبل المؤسسات المالية المحلية، مما أثر على أداء فرع البنك في نواكشوط. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، قررت الشركة اتخاذ قرار استراتيجي ببيع حصتها في السوق الموريتانية.
احتمال استحواذ “التجاري وفا بنك” على الفرع
تشير التقارير إلى أن “التجاري وفا بنك”، أحد أكبر البنوك المغربية، يعد الأقرب للاستحواذ على الفرع المعروض للبيع، بفضل قدراته التنافسية العالية في السوق الموريتانية. وهذا الاستحواذ سيمنح “التجاري وفا بنك” فرصة قوية لتعزيز تواجده في المنطقة وتحقيق نمو إضافي.
خلفية هولدينغ “سهام” وصفقة الاستحواذ
يعود ملكية هولدينغ “سهام” إلى الوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، الذي سبق له أن استحوذ على مجموعة “الشركة العامة المغرب” في صفقة ضخمة وصلت قيمتها إلى 745 مليون يورو. رغم هذا الاستحواذ، إلا أن فرع الشركة في نواكشوط لم يتمكن من التكيف مع التحديات المحلية، مما دفع الشركة إلى إعادة تقييم استثماراتها في موريتانيا.
التوقعات المستقبلية للسوق الموريتانية
في الوقت الذي يتوقع فيه أن يتعزز حضور “التجاري وفا بنك” في موريتانيا، تبقى السوق الموريتانية جاذبة للمستثمرين الذين يسعون للاستفادة من النمو الاقتصادي والفرص المالية المتاحة.