في محاولة لمنع وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في فرنسا، انسحب العشرات من مرشحي اليسار واليمين من الانتخابات التشريعية. بحلول مساء اليوم الثلاثاء، سيتم تحديد أسماء المرشحين للجولة الثانية بعد انسحاب 155 مرشحًا من معسكرات اليسار ومعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون.
الهدف من هذه الانسحابات هو تشكيل « جبهة جمهورية » لمواجهة حزب التجمع الوطني برئاسة جوردان بارديلا، الذي تصدر حزبه الجولة الأولى من الانتخابات بفارق كبير. إذا أصبح بارديلا رئيسًا للحكومة، ستكون هذه أول مرة يقود فيها حكومة منبثقة من اليمين المتطرف فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
الانتخابات تشهد تنافسًا حادًا، حيث تصدر التجمع الوطني (يمين متطرف) وحلفاؤه نتائج الجولة الأولى، بينما جاءت الجبهة الشعبية الجديدة (يسار) في المرتبة الثانية، وحل معسكر ماكرون في المرتبة الثالثة.
اليمين المتطرف يطالب بمنحه غالبية مطلقة في الجولة الثانية، حيث تعتبر هذه الجولة « الأكثر حسماً في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة »، وفقاً لرئيس التجمع الوطني.
هناك عدة سيناريوهات متوقعة لنتائج الانتخابات، بما في ذلك احتمال حصول التجمع الوطني على أغلبية نسبية قوية أو أغلبية مطلقة، أو احتمال وجود جمعية وطنية معطلة بدون تحالفات غالبية.
الوضع في فرنسا يثير اهتمام العواصم العالمية، حيث تراقب العديد من الدول نتائج الانتخابات. وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عبّرا عن قلقهما بشأن الاتجاه السياسي في فرنسا وأوروبا، بينما أشادت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني بنتائج اليمين المتطرف.
في المعسكر الرئاسي، لم يصدر الرئيس ماكرون تعليمات واضحة حول كيفية التعامل مع الجولة الثانية، مما يعكس حالة الغموض والحيرة داخل حكومته.
العالم يراقب عن كثب تطورات الانتخابات الفرنسية وتأثيرها على السياسة الأوروبية والدولية.


