تم انتخاب السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، رئيساً للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وقد جرت هذه الانتخابات بالتزكية في سياق دولي حساس. تشهد المنطقة تصعيداً للتوترات، ما يزيد من خطر نشوب حرب نووية. في الوقت ذاته، هناك تسارع في سباق التسلح وعدم التزام بعض الدول بالاتفاقات المتعلقة بنزع الأسلحة.
أهداف المؤتمر وتفويضه
يستند المؤتمر إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 2018. كما يستمد تفويضه من قرار خاص بالشرق الأوسط اعتمده مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1995. يهدف المؤتمر إلى التفاوض حول معاهدة ملزمة قانونياً تهدف إلى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
تعزيز مكانة المغرب في الأمم المتحدة
يعد انتخاب السفير هلال في هذا المنصب تجسيداً للثقة التي يحظى بها المغرب داخل منظمة الأمم المتحدة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. كما يعكس الدور المهم الذي يلعبه المغرب في القضايا العالمية المتعلقة بنزع السلاح.
دور المغرب في تعزيز التعاون الإقليمي
بعد انتخابه، أكد السفير هلال أن الجلسات المقبلة للمؤتمر ستكون فرصة لتسريع النقاشات. وأوضح أن الهدف هو الإسراع في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية. لتحقيق ذلك، يجب تعزيز « حسن النية » بين الدول الأعضاء. كما يجب تطوير تدابير بناء الثقة ومواجهة التحديات التقنية المشتركة. وفي السنوات القادمة، سيشكل التعاون الإقليمي بين الدول الأعضاء بعد التصديق على المعاهدة ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف.
خبرة السفير هلال في مجال نزع السلاح
يتمتع السفير هلال بخبرة تزيد عن 30 عاماً في مجال نزع السلاح في الأمم المتحدة. في 2021، ترأس اللجنة الأولى للجمعية العامة، وهي اللجنة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي. في 2004، ترأس مؤتمر نزع السلاح في جنيف. كما مثل المغرب في اللجنة الدولية للخبراء القانونيين المعنية بتطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في 1993.
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة، عبر المتحدث الرسمي باسمه، المغرب على انتخاب السفير هلال رئيساً للمؤتمر السادس. وأعرب عن تمنياته له بالتوفيق في هذه المهمة المهمة.