قضية “مجموعة الخير” في المغرب هي أحدث وأكبر فضيحة احتيال في البلاد، حيث تم كشف شبكة للتسويق الهرمي احتيالية أسفرت عن خسائر كبيرة لآلاف من المنخرطين. بدأت القصة في عام 2021، عندما أطلقت شابتان مغربيتان هذا المشروع الذي تحول لاحقًا إلى شبكة معقدة، توسعت بسرعة لتشمل مشاركين من داخل وخارج المغرب، بما في ذلك دول مثل سوريا وإسبانيا وهولندا.
“مجموعة الخير” استهدفت الأفراد بوعدهم بتحقيق أرباح كبيرة بسرعة، حيث قام العديد من الضحايا باستثمار أموالهم وحتى بيع ممتلكاتهم للحصول على أرباح وهمية. ومع ذلك، انهار المشروع فجأة، مما أدى إلى خسائر ضخمة للضحايا، وإلى انتحار إحدى المسؤولات في طنجة.
القضية لاقت اهتمامًا واسعًا في المغرب، مع تلقي السلطات الأمنية 700 شكوى واعتقال 11 شخصًا مع استمرار التحقيقات. هناك اتهامات بتهريب الأموال وتورط شخصيات كبيرة، بما في ذلك مسؤولين وإرهابيين. المحامي الموكل عن الضحايا أشار إلى أن التحقيقات ما زالت جارية ومن المتوقع أن تظهر تفاصيل جديدة بنهاية الشهر الجاري.
هذه الفضيحة تعكس مشكلة أوسع في المغرب حيث تزايدت حالات الاحتيال عبر التسويق الهرمي، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي وتنفيذ إجراءات أكثر صرامة لمنع مثل هذه الأنشطة الإجرامية.