يحتفل المغرب في 18 يونيو باليوم الوطني للمقاومة، وهو تاريخ رمزي يذكر بتضحيات الأبطال والشهداء الذين ناضلوا من أجل الحرية والاستقلال والحفاظ على وحدة التراب الوطني.
كما يصادف هذا اليوم ذكرى وفاة المقاوم محمد زركتوني، الشخصية الوطنية البارزة، والوقوف على قبره من قبل المرحوم الملك محمد الخامس، رمز الولاء لقيم الوطن.
بهذه المناسبة، يستحضر المغاربة البطولات الكبرى التي قادها الملك محمد الخامس لاستعادة الاستقلال، والتي تمثل مصدر إلهام لتعزيز الوحدة الوطنية ودعم مسيرة التنمية في البلاد.
وأبرزت مؤسسة محمد زركتوني للثقافة والبحث في بيان لها أن المقاوم محمد زركتوني قد أقدم على الانتحار في 18 يونيو 1954، هرباً من التعذيب والاستجواب من قبل الاحتلال، مما خطّ اسمه بحروف من نور في تاريخ المغرب من خلال مقاومته الشجاعة للسلطات الاستعمارية.
وأشار عبد الكريم زركتوني، رئيس المؤسسة، إلى أن محمد زركتوني لم يتردد أبداً في فضح مخططات الاحتلال والدفاع عن السيادة الوطنية، مضيفاً أن نشاطه تصاعد بعد نفي الملك محمد الخامس في 1953، ما دفع الشعب المغربي إلى وحدة صف في مواجهة الاستعمار.
وقد انطلقت من هنا الثورة الملكية والشعبية التي أدت إلى عودة الملك الشرعي والاعتراف باستقلال المغرب.
ويتميز هذا اليوم بتنظيم لقاءات مع قدماء المقاومين، إلى جانب مؤتمرات وندوات تهدف إلى نقل قيم الوطنية والشجاعة والتضحية للأجيال الصاعدة.