جددت اليابان، وللمرة الثالثة في أقل من يومين، تأكيدها الراسخ على عدم اعترافها بالكيان الانفصالي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المؤتمر الدولي التاسع لطوكيو حول تنمية إفريقيا (TICAD-9) المنعقدة في مدينة يوكوهاما.
وفي كلمة رسمية باسم الحكومة اليابانية، شدد وزير الخارجية تاكيشي إيوايا على أن وجود كيان لا تعترف به اليابان كدولة، لا يغيّر من موقفها الثابت تجاه هذا الكيان. وقد كانت هذه النقطة السياسية الوحيدة التي تطرق إليها الوزير في كلمته الافتتاحية، ما يعكس وضوح موقف اليابان ورفضها لأي محاولة لتسييس هذا المؤتمر التنموي.
وقد سبق هذا الموقف، تصريحان مماثلان صدرا يوم الثلاثاء، الأول خلال الاجتماع الوزاري، والثاني خلال لقاء كبار المسؤولين التحضيري للقمة، حيث أكدت طوكيو أن الدعوات الرسمية لحضور القمة وُجهت فقط للدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية، مشيرة إلى أن مفوضية الاتحاد الإفريقي هي من وجهت الدعوة لجميع أعضائها، بمن فيهم الكيان الانفصالي.
ويمثل المملكة المغربية في هذه القمة السفير محمد رشاد بوهلال، سفير جلالة الملك لدى اليابان.
وتُعقد قمة TICAD-9 تحت شعار: “الابتكار المشترك مع إفريقيا من أجل حلول مستقبلية”، وتهدف إلى تعزيز التعاون الياباني الإفريقي في مجالات الابتكار، التحول الرقمي، التنمية المستدامة، والإدماج الاجتماعي.
وتتخلل القمة تظاهرة اقتصادية كبرى بعنوان “TICAD Business Expo”، تشارك فيها 196 شركة ومؤسسة يابانية، من ضمنها 107 مقاولات صغيرة ومتوسطة، تعرض ابتكاراتها في مجالات البنية التحتية، الصحة، الفلاحة، الثقافة وغيرها.