هذه الدراسة التي استوحت من النمل تشكل تقدمًا مثيرًا في مجال تطوير الأنظمة الملاحية للروبوتات. النمل، بفضل تكتيكاته البيولوجية والسلوكية المتطورة، تمكن من التنقل لمسافات طويلة بدقة مذهلة، والآن يمكن للعلماء الاستفادة من هذه القدرات لتطوير روبوتات ذات كفاءة عالية في التنقل.
من خلال محاكاة استراتيجيات النمل في تحديد المسارات والاعتماد على معالم بصرية وخرائط ذهنية، تمكن الباحثون من جامعة دلفت الهولندية من تحسين قدرات الملاحة للروبوتات الطائرة الصغيرة. على سبيل المثال، طائرة “كريزي فلاي” تم تزويدها بخوارزميات متقدمة تحاكي طريقة النمل في تكامل المسار، مما يتيح لها التنقل لمسافات طويلة باستخدام ذاكرة صغيرة جدًا.
هذه التكنولوجيا تحمل وعودًا كبيرة لتطبيقات متعددة تشمل الإنقاذ في حالات الكوارث، واستكشاف المناطق النائية، وتحسين العمليات الزراعية والصناعية. استخدام الروبوتات المستوحاة من النمل قد يؤدي إلى تحسينات هائلة في كيفية أداء المهام في البيئات المعقدة والصعبة.