المنصوري تدعو الأحزاب لانطلاقة جديدة مع الشباب

0
25

أقرت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بوجود « تعثر واضح » يواجه العمل السياسي والحزبي بالمغرب، معتبرة أن هذا الوضع يستوجب معالجة جادة وسريعة.

المنصوري، التي تشغل أيضًا منصب المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، أوضحت خلال حلولها ضيفة على برنامج خاص بالقناة الثانية مساء الإثنين، أن الخطاب الأخير لجلالة الملك محمد السادس أمام البرلمان، والذي دعا فيه إلى اليقظة، جاء ليؤكد وجود فتور في المشهد السياسي ويحث على إعادة الثقة في المؤسسات.

أزمة ثقة

الوزيرة أشارت إلى وجود « إشكالية حقيقية » في المشاركة السياسية، مؤكدة أن الهوة بين عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية ونسبة المشاركة الفعلية في التصويت، تعكس تراجعًا في الثقة بالعملية السياسية وبالفاعلين السياسيين.

دعوة لانفتاح الأحزاب على الجيل الجديد

في هذا السياق، دعت المنصوري الأحزاب السياسية إلى ضرورة الانفتاح على جيل جديد من الشباب، وفهم تطلعاته، والعمل على دمجه في الحياة السياسية دون إقصاء أو عراقيل.
كما شددت على أهمية إقناع الشباب بأن التغيير المنشود لا يمكن أن يتم إلا من داخل المؤسسات الدستورية وليس من خارجها.

الدفاع عن العمل السياسي

الوزيرة نبهت إلى أن « شيطنة السياسة » في مرحلة معينة خلقت نوعًا من العزوف لدى المواطنين، رغم أن الأغلبية الساحقة من السياسيين، بحسب تعبيرها، يشتغلون بجد ونية صادقة من أجل الصالح العام، ويلتزمون ببرامج واضحة وأخلاق سياسية.

وأكدت أن السياسي الحقيقي لا يظهر فقط خلال الحملات الانتخابية، بل يجب أن يكون حاضرًا طيلة السنة ومتفاعلاً مع قضايا المواطنين.

الأحزاب ضمانة للديمقراطية

في ختام حديثها، شددت المنصوري على أن الأحزاب السياسية تظل أساس كل تجربة ديمقراطية، كما نص على ذلك الدستور المغربي، محذرة من أن الاقتصار على الانتقاد من خارج المؤسسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد في المشهد السياسي.
وقالت بوضوح: »لا يمكن أن نتخيل مغربًا ديمقراطيًا بدون أحزاب سياسية قوية وفاعلة. »

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا