مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025 التي يستضيفها المغرب، يظهر الملعب الكبير لمراكش بحلة جديدة بعد خضوعه لأشغال تأهيل واسعة همّت عدة جوانب من بنيته وتجهيزاته.
وقد انطلقت أشغال التهيئة في يناير 2024، واكتملت مرحلتها الأولى في يونيو 2025، حيث شملت التعديلات جعل الملعب مطابقًا لمعايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، حسب ما أكده عبد الكريم بويلي، مدير التهيئة بالملعب وممثل الوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية.
تحديث شامل للبنية التحتية
شملت الأشغال المنجزة في المرحلة الأولى:
- إعادة تجديد أرضية الملعب بالكامل؛
- تطوير غرف تبديل الملابس، المنطقة المختلطة، والمساحات الخاصة بالإعلاميين؛
- إحداث مطعم بانورامي يتسع لـ180 مقعدًا؛
- تجديد مقاعد المدرجات بمقاعد أكثر راحة واتساعًا؛
- رفع عدد بوابات الدخول (التورنيكيه) من 36 إلى 77، مما قلّص زمن ولوج الجمهور إلى أقل من دقيقة فقط.
كما أصبح الملعب يتوفر على:
- 7 صالونات كبار الشخصيات (VIP)؛
- 15 مقصورة فاخرة (Sky Boxes)؛
- 4 ملاعب تدريب مطابقة لمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
مرحلة ثانية بعد « الكان »
من المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من التهيئة مباشرة بعد انتهاء الكان، وتستمر إلى غاية نهاية سنة 2028، وتشمل:
- إزالة حلبة ألعاب القوى؛
- رفع الطاقة الاستيعابية للملعب من 41 ألف إلى 46 ألف متفرج بحلول عام 2030؛
- تغطية الملعب بالكامل؛
- تحويل شكله من مستطيل إلى مثمّن، استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.
مفخرة معمارية لمدينة مراكش
وفي تصريح مماثل، أكد مراد القروي، المدير الجهوي لشركة سونارجيس (SONARGES)، أن « سكان مراكش يحق لهم الفخر بهذا التحفة المعمارية »، مشيرًا إلى أن تكلفة المرحلة الأولى بلغت حوالي 400 مليون درهم.
الافتتاح الرسمي هذا السبت
يفتتح الملعب أبوابه مجددًا أمام الجمهور هذا السبت على الساعة التاسعة مساءً (21:00)، بمباراة ودية تجمع نادي الكوكب المراكشي العائد إلى قسم الصفوة (البطولة الاحترافية 1)، بفريق النجم الساحلي التونسي، في مناسبة رمزية لاستعراض الملعب بعد تجديده.

