في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق الحبوب العالمية، يعزز المغرب شراكته مع فرنسا كمصدر رئيسي لتأمين احتياجاته من القمح اللين.
وبحسب تقديرات مجموعة « فرانس أغريمار » (FranceAgriMer)، من المرتقب أن تتجاوز شحنات القمح الفرنسي الموجهة إلى المغرب 3 ملايين طن خلال الموسم الحالي، وهو ما يمثل حوالي 20% من صادرات فرنسا من هذا النوع من القمح.
وتتوقع المجموعة أن تغطي فرنسا نحو 60% من واردات المغرب من القمح اللين، مما يؤكد مكانتها كمزود استراتيجي، خاصة في ظل تمكن المغرب من استيراد مليون طن منذ بداية الموسم، رغم الصعوبات اللوجستية والتوترات الجيوسياسية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار عالميًا.
وتشير المعطيات إلى أن الطلب الوطني يبلغ حوالي 5 ملايين طن من القمح اللين، ومليون طن من القمح الصلب، إضافة إلى مليون طن من الشعير، وأكثر من 2.5 مليون طن من الذرة، وهو ما يبرز الاعتماد المتزايد على الأسواق الخارجية لتلبية الاستهلاك المحلي، في ظل تداعيات التغير المناخي على الإنتاج الوطني.
اجتماع مرتقب بالدار البيضاء
في هذا السياق، تستعد مجموعة فرانس أغريمار، التي تخطط لتصدير 15 مليون طن من القمح هذا الموسم (منها **8 ملايين طن خارج الاتحاد الأوروبي)، إلى عقد اجتماع سنوي مع مستوردي القمح في المغرب، وذلك الأسبوع المقبل بمدينة الدار البيضاء.
وسيشكل هذا الاجتماع فرصة لمناقشة آفاق السوق وسبل تعزيز التعاون وضمان استمرارية الإمدادات، في ظل اعتبار السوق المغربية الأكبر خارج الاتحاد الأوروبي من حيث واردات القمح الفرنسي.