انطلقت يوم الخميس، في بونتا كانا بجمهورية الدومينيكان، أعمال القمة الإفريقية-الأمريكية الأولى التي نظمتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة المغرب.
يمثل المملكة في هذا المنتدى سفيرها بسانتو دومينغو، هشام دحان، حيث تُعد هذه القمة فرصة لتعزيز الروابط القوية بين القارتين وإبراز أهمية السياحة في تعزيز هذه العلاقات وتحسين مستوى معيشة السكان.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، إلى أن التعاون بين الجنوب والجنوب بين إفريقيا والأمريكتين يعد عنصراً أساسياً للنهوض بالتنمية المستدامة، في ظل عالم يتسم بالترابط والتنوع الثقافي.
حضر اللقاء نائبة رئيس جمهورية الدومينيكان، راكيل بينيا، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والدبلوماسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع السياحة من ضفتي المحيط الأطلسي.
وأضاف بولوليكاشفيلي أن تعزيز قطاع السياحة وتطوير الصناعة الإبداعية يُعتبران ركائز استراتيجية لا تساهم فقط في تحفيز النمو الاقتصادي، بل تعزز أيضاً الفهم المتبادل والتنوع الثقافي وتبادل الخبرات.
تشير المعطيات الرسمية إلى أن القارتين سجّلتا ما مجموعه 267 مليون سائح دولي في السنة الماضية، محققة مداخيل بلغت 371 مليار دولار، بزيادة تُقارب 31 بالمائة في عدد الوافدين مقارنةً بسنة 2022.
فيما يتعلق بالاستثمارات، تم الإعلان عن 470 مشروعاً جديداً في المنطقتين بين عامي 2018 و2023، بقيمة إجمالية بلغت 37.4 مليار دولار أمريكي، مما أدى إلى إحداث 131,763 وظيفة.
خلال اليوم الأول من القمة، التي تسلط الضوء أيضاً على تأثير إفريقيا على أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، لاسيما في مجالات الثقافة والموسيقى والمطبخ والتقاليد، ذكر العديد من المتدخلين أن تضافر الجهود لمواجهة التحديات واستغلال الفرص التي يوفرها قطاع السياحة يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي والازدهار المشترك ومعالجة قضايا البيئة.
وفقاً لمنظمي هذه القمة، فإن هذا الاجتماع الأول من نوعه على مستوى عالٍ يسعى لتعزيز نظم الابتكار في مجال السياحة، من خلال تشجيع ريادة الأعمال لدى الفاعلين الرئيسيين في المنطقتين، وتطوير واعتماد تكنولوجيات جديدة، وتعزيز التحالفات لمواجهة التحديات المشتركة في مجالات متعددة، مثل التغير المناخي، والفوارق الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على التراث الثقافي.

