المغرب يدعو إلى رؤية جديدة للدور البحري في إفريقيا

0
577

دعا المغرب، خلال قمة « إفريقيا من أجل المحيط » المنعقدة في مدينة نيس الفرنسية، إلى إعادة التفكير في الدور البحري لإفريقيا من خلال ثلاث ركائز أساسية: تحقيق نمو أزرق مستدام، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب حول الفضاءات البحرية، وتفعيل التكامل الإفريقي عبر الواجهة الأطلسية.

وفي رسالة سامية وجّهها إلى المشاركين في القمة، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن الاقتصاد الأزرق ليس رفاهية بيئية، بل ضرورة استراتيجية للقارة، تشمل مجالات مثل تربية الأحياء البحرية، الطاقات المتجددة البحرية، الصناعات المينائية، السياحة الساحلية والتكنولوجيا الحيوية البحرية، شريطة أن تكون هذه القطاعات منظمة ومترابطة وتستفيد من استثمارات ملائمة.

وأشار جلالته إلى المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب، والتي أعادت رسم الخريطة المينائية الوطنية، من بينها ميناء طنجة المتوسط، وميناء الناظور غرب المتوسط، وميناء الداخلة الأطلسي، مدعومة بمنظومات صناعية ولوجستيكية متكاملة.

وفي ما يخص التعاون الإفريقي، شدد جلالة الملك على ضرورة تبني نهج مشترك لحماية المحيطات واستغلالها بشكل عادل ومستدام، داعياً إلى موقف إفريقي موحد على الساحة الدولية، وإلى تطوير آليات للأمن البحري تتناسب مع حاجيات القارة.

أما بشأن الواجهة الأطلسية لإفريقيا، فقد أبرز الملك محمد السادس أنها تشكل رافعة استراتيجية لفك العزلة عن العديد من الدول الإفريقية، مشيراً إلى مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، التي أطلقها المغرب بهدف جعل هذا الفضاء البحري مجالاً للتكامل الاقتصادي والأمن الجماعي والحوار الاستراتيجي.

كما ذكر جلالته بمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، الذي يعد جسراً للطاقة وفرصاً تنموية جديدة لدول غرب القارة.

وفي ختام رسالته، أكد الملك محمد السادس أن المحيط ليس فقط رهاناً بيئياً، بل هو أيضاً رافعة للسيادة الغذائية، والأمن الطاقي، والتماسك الترابي، مشدداً على أن الوحدة الإفريقية هي مفتاح النجاح في هذا المشروع الجماعي الطموح.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا