يسعى المغرب إلى تقليص معدل البطالة إلى 9% بحلول 2030، بعد أن بلغ العام الماضي أعلى مستوياته منذ 25 عامًا. لتحقيق هذا الهدف، أعلنت الحكومة عن خارطة طريق لسوق العمل تهدف إلى توفير 1.45 مليون فرصة عمل جديدة بنهاية العقد الحالي.
تأثير الجفاف على سوق العمل
يرتبط تحقيق هذه الأهداف بتحسن معدلات التساقطات المطرية، وهو تحدٍ كبير مع استمرار موجة الجفاف للسنة السادسة على التوالي. ويُعد هذا الجفاف الأطول في تاريخ المغرب الحديث، مما أدى إلى فقدان 137 ألف فرصة عمل في القطاع الزراعي، الذي يمثل 14% من الناتج المحلي الإجمالي.
استثمارات الحكومة لدعم التشغيل
خصصت الحكومة 15 مليار درهم في ميزانية 2024 لإنعاش سوق العمل، موزعة كالتالي :
- 12 مليار درهم لدعم الاستثمارات
- مليار درهم للحفاظ على فرص العمل في المناطق القروية والزراعية
- مليارا درهم لتحسين برامج المساعدة في التوظيف
أسباب ارتفاع البطالة
تعود زيادة معدل البطالة إلى عدة عوامل، منها:
- تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد
- الخسائر المستمرة في القطاع الزراعي بسبب الجفاف
- انخفاض معدل النشاط إلى 43.5%
إجراءات لتحفيز سوق العمل
تشمل خارطة الطريق 8 مبادرات رئيسية لدعم التشغيل، أبرزها:
- تعزيز المقاولات الصغرى والمتوسطة عبر دعم المشاريع الاستثمارية التي تتراوح قيمتها بين مليون و50 مليون درهم
- تسهيل مشاركتها في الصفقات الحكومية وتشجيع التصدير
- توسيع المساحة المزروعة بالحبوب إلى 4 ملايين هكتار
- إطلاق منصة إلكترونية لربط الباحثين عن عمل بفرص الشغل في القطاع الزراعي
رغم التحديات، يسعى المغرب إلى تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل مستدامة، مع التركيز على دعم الاستثمارات والمقاولات الصغرى لمواجهة تداعيات الجفاف وتعزيز التشغيل.


