أعادت المملكة المغربية يوم الخميس في باريس دعوتها للوقوف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
أكد السفير المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يازوغ، على أهمية تحقيق السلام والاستقرار والرخاء والازدهار لجميع شعوب المنطقة. وأعرب عن تأكيد المملكة المغربية على استعدادها للتعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين لتحقيق وقف فوري لأعمال العنف في غزة.
وخلال مشاركته في المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، الذي عُقد في باريس، أكد يازوغ رفض المملكة لأي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين وأهمية حمايتهم. وجدد أيضًا التأكيد على ضرورة العمل الجماعي لإنهاء الوضع الخطير للغاية في غزة، والذي لم يعد مقبولًا لا قانونيًا ولا إنسانيًا.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى موقف المملكة المغربية بشأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا التزام المملكة بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة. وأكد أن القضية الفلسطينية بدون حل منذ عقود هي جذور الوضع الخطير في الشرق الأوسط، وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل على أساس حل الدولتين سيساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
لتحقيق هذا الهدف، دعت المملكة المغربية المجتمع الدولي إلى التعاون لإيجاد حلاً سياسياً يضمن السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وفي إطار مساعدات الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني، قامت المملكة المغربية بإرسال مساعدات عاجلة تضمنت مواد غذائية ومستلزمات طبية ومياه إلى المتضررين في غزة عبر معبر رفح. كما تم توزيع مساعدات إضافية في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس.
يهدف المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، الذي نظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تقديم استجابة دولية لاحتياجات وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
يهدف اللقاء أيضًا إلى جمع الدعم الدولي على أساس الاحتياجات التي حددتها الأمم المتحدة ووكالة الأونروا.