أكدت المملكة المغربية، خلال القمة الـ38 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة. وشدد الوفد المغربي، خلال مناقشة تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي حول الأوضاع في الشرق الأوسط وفلسطين، على التزام المغرب بدعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين.
ترحيب مغربي بوقف إطلاق النار ودعوة للحوار
رحبت المملكة المغربية بالاتفاق الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مشيدة بالتقدم نحو وقف القتال والهجمات على المدنيين. وأبرز الوفد المغربي أن الشرق الأوسط شهد تصعيدًا مأساويًا راح ضحيته آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية التي تحمي الفئات الهشة.
دعوات لحماية المدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية
أكد الوفد المغربي ضرورة احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية الخاصة بالنزاعات المسلحة، مشددًا على أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة لإرساء الاستقرار وتعزيز الحوار، بهدف إعادة إعمار غزة وتحسين الأوضاع المعيشية في فلسطين. كما دعت المملكة إلى فتح المعابر والسماح بمرور المساعدات الإنسانية والطبية، إضافةً إلى ضمان عودة النازحين إلى أراضيهم بأمان.
دعم ملكي ثابت والتزام إنساني متواصل
جدد المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، التزامه بتقديم الدعم الإنساني والطبي للشعب الفلسطيني. وأشار الوفد إلى أن المملكة، بتعليمات ملكية، أرسلت ثلاث دفعات من المساعدات الإنسانية، تضمنت 40 طنًا من الأدوية والمعدات الطبية، عبر معبر كرم أبو سالم لأول مرة منذ بدء التصعيد.
رؤية مغربية لحل مستدام
أكد المغرب عزمه العمل مع شركائه لتعزيز المفاوضات المباشرة، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد الوفد المغربي على ضرورة التزام جميع الأطراف بمنح فرصة حقيقية للسلام، بعيدًا عن المصالح الظرفية، من أجل تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.