المغرب يجدد التزامه بحماية البيئة البحرية وتطوير الاقتصاد الأزرق

0
235

خلال مشاركتها في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول المحيطات (UNOC-3)، المنعقد بمدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو، جددت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية دريوش، التأكيد على التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز التنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق.

وفي كلمتها خلال الجلسة العامة للمؤتمر، أبرزت السيدة دريوش أن المملكة جعلت من حماية المحيطات محورًا استراتيجيًا في سياستها البيئية، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتنفيذ الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (ODD 14) المتعلق بالحياة تحت الماء.

وأكدت أن المغرب، بفضل شريطه الساحلي الذي يمتد على 3.500 كيلومتر، ينفذ عدة مبادرات منها إنشاء مناطق بحرية محمية، محاربة الصيد غير القانوني، وتقليص التلوث البلاستيكي، إلى جانب إدماج الطاقات المتجددة. كما يعتمد المغرب مقاربة تشاركية تشمل الساكنة المحلية والشباب في جهود الحفاظ على البيئة البحرية.

كما ذكّرت بأن المغرب كان من أوائل الدول التي صادقت على اتفاق التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية (BBNJ)، مما يعزز التزامه بإرساء حكامة عادلة ومستدامة للمحيطات.

وسلطت السيدة دريوش الضوء على مبادرة الأطلسي الملكية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تمكين الدول الساحلية غير المطلة على البحر، ولا سيما دول الساحل، من الوصول إلى المحيط الأطلسي. وتشكل هذه المبادرة نموذجًا للتعاون جنوب-جنوب، ورافعة لتنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.

وفي ختام مداخلتها، جددت كاتبة الدولة استعداد المغرب للعمل مع كافة الشركاء الدوليين من أجل تعزيز حكامة فعالة للموارد البحرية، والحد من التلوث، وحماية التنوع البيولوجي، وتشجيع ممارسات الصيد المستدام.

وعلى هامش المؤتمر، شاركت السيدة دريوش في لقاء جانبي نظمه قطاع الصيد البحري لعرض المبادرات المغربية في مجال حماية المحيطات وتطوير الاقتصاد الأزرق في إفريقيا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا