القمة العالمية للهيدروجين الأخضر: منصة دولية لاستعراض تقدم المغرب في مجال الطاقة المتجددة
ستُعقد النسخة الرابعة من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته (World Power-to-X Summit 2024) في مدينة مراكش بالمغرب يومي 8 و9 أكتوبر المقبل، ما يُبرز دور المغرب المتصاعد في مجال الطاقة المتجددة، ولا سيما الهيدروجين الأخضر. هذه القمة تعد فرصة مميزة لاستعراض المشاريع الوطنية في هذا المجال، التي يترأسها الملك محمد السادس، ولعرض « عرض المغرب » الذي أطلقه رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
الزاوية الأولى: التموقع الدولي للمغرب
عبد الصمد ملاوي، الباحث والخبير الدولي في تكنولوجيا الطاقات المتجددة، يشير إلى أن القمة تعزز من مكانة المغرب كقوة صاعدة في قطاع الطاقة المتجددة، لا سيما في مجال الهيدروجين الأخضر. تنظيم القمة في مراكش يعكس ثقة المجتمع الدولي في جهود المغرب في الانتقال الطاقي، ويكرس التزام المملكة بالسياسات الاستراتيجية تحت رعاية الملك محمد السادس.
الزاوية الثانية: تبادل الخبرات والتجارب
القمة توفر فرصة للمغرب لتبادل الخبرات والتجارب مع دول أخرى متقدمة في مجال الهيدروجين الأخضر. سيتاح للمغرب الاطلاع على أحدث التقنيات وتطويراتها من خلال ورش العمل والجلسات، مما سيسهم في تحسين التقنيات الوطنية في التخزين والنقل، وتأكيد مكانة المغرب كمنصة رئيسية في هذا المجال.
الزاوية الثالثة: جذب الاستثمارات
الملتقى سيسهم في جذب استثمارات إضافية وتعزيز الاستثمارات الحالية في المغرب. سيتمكن المغرب من استعراض إمكانياته الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة، خاصةً في إنتاج الكهرباء الخضراء التي تُستخدم في توليد الهيدروجين الأخضر. وسيكون من الأهمية تقديم أدلة عن البنية التحتية المتوفرة في المملكة لجذب المزيد من الاستثمارات الموازية، مثل محطات تحلية مياه البحر.
الزاوية الرابعة: تقديم خطة المغرب الطموحة
تُعد القمة فرصة لتقديم « الخطة الطموحة » التي أعلن عنها المغرب لزيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر. تهدف هذه الخطة إلى جعل المغرب واحدًا من أكبر منتجي ومصدري الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. كما يتضمن المشروع تخصيص مساحات واسعة للاستثمارات المتصلة بهذا القطاع، مما يعزز مكانة المغرب في الأسواق الدولية.
: الختام
تُعد قمة World Power-to-X Summit 2024 منصة استراتيجية لاستعراض التقدم المغربي في مجال الهيدروجين الأخضر، وتعزيز الدور الريادي للمملكة في الطاقة المتجددة على الصعيدين الإقليمي والدولي.


