تشهد صادرات قطاع السيارات في المغرب توجهًا نحو مضاعفة قدراتها بشكل كبير، حيث يتوقع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن تصل هذه الصادرات إلى 90 مليار دولار سنويًا خلال السنوات الأربع المقبلة.
ويُعزى هذا الارتفاع الملحوظ إلى إدماج منظومة بطاريات المركبات الكهربائية ضمن صناعة السيارات التقليدية وقطع غيارها. وفي النسخة الثانية من اليوم الوطني للصناعة، التي عُقدت اليوم الأربعاء في مدينة بنجرير، أشار مزور إلى أن صادرات القطاع بلغت حوالي 150 مليار درهم (15 مليار دولار) في العام الماضي، محققة نموًا سنويًا برقمين.
تُعتبر صناعة السيارات المحرك الرئيسي للتصدير في المملكة، حيث تشمل منظومة صناعية متكاملة تضم المركبات وقطع الغيار المحلية والدولية، وتتصدر هذه السوق شركتا “رينو” و”ستيلانتيس”. تصل نسبة المكون المحلي في المنتجات إلى 69%، ويمثل القطاع حوالي 230 ألف فرصة عمل عبر 260 شركة، مع قدرة إنتاجية إجمالية تقدر بنحو 700 ألف سيارة سنويًا، ومن المتوقع أن تصل إلى مليون وحدة في العام المقبل.
وفقًا لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، تم تصنيع أكثر من 570 ألف سيارة في المغرب العام الماضي، أي ما يعادل سيارة واحدة تقريبًا كل دقيقة.
كما استقبل المغرب استثمارات من ثلاث شركات صينية بارزة في مجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وهي مجموعة “غوشن هاي تك” (GOTION High-Tech)، ومجموعة “بي تي آر غروب” (BTR Group)، و”سي إن جي آر أدفانسد ماتريال” (CNGR Advanced Material).
وبالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع صناعة الطيران في المغرب نموًا مستمرًا، حيث سجل صادرات بنحو 23 مليار درهم العام الماضي. ويضم هذا القطاع حوالي 150 شركة، تحتل الصدارة فيها أسماء عالمية مثل “بوينغ” و”إيرباص” و”سافران”.
وشدد وزير الصناعة والتجارة على أن الشركات العالمية في قطاع الطيران تُظهر اهتمامًا متزايدًا بتوسيع أنشطتها في المغرب، بهدف تحقيق هدف تجميع طائرة كاملة محليًا، ومن المتوقع أن يتحقق هذا الهدف في السنوات القليلة المقبلة.