في إطار منتدى حوكمة الإنترنت التابع للأمم المتحدة، الذي يُعقد في السعودية من 17 إلى 19 ديسمبر 2024، صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، من بينها المغرب، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت.
المغرب يشارك في الحوار الوزاري حول الأخبار الزائفة
يمثل المغرب في هذا المنتدى السيدة أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وتشارك السيدة السغروشني في فعاليات الحوار الوزاري حول الأخبار الزائفة التي تنظمها منظمة التعاون الرقمي. وفي كلمتها، تناولت السيدة السغروشني إشكالية الأخبار الزائفة والأبعاد المتزايدة التي تأخذها في ظل التقدم التكنولوجي السريع. وأكدت أن المغرب يولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الموضوع نظرًا لتأثيراته السلبية على جميع المجالات، مع العمل على خلق بيئة رقمية آمنة تحفظ خصوصية الأفراد وحقوقهم.
التعاون الدولي في مواجهة الأخبار الزائفة
أكدت السيدة السغروشني على أهمية التنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي وتبادل الممارسات الفضلى في هذا المجال من أجل التصدي لظاهرة الأخبار الزائفة وتقليل آثارها السلبية على المجتمعات.
مشاركة دولية واسعة في المنتدى
كما شهد المنتدى، الذي تنظمه منظمة التعاون الرقمي تحت شعار “الحوار الوزاري حول الأخبار الزائفة: نحو تبني مسار موحد للمضي قدماً”، حضور عدد من الوزراء من الدول الأعضاء. ومن بين الدول التي صادقت على الإعلان المشترك للمبادرة الاستراتيجية، نجد المملكة العربية السعودية، البحرين، بنغلاديش، قبرص، جيبوتي، غامبيا، غانا، الأردن، الكويت، نيجيريا، عمان، باكستان، قطر، رواندا، بالإضافة إلى المغرب.
أهداف المبادرة الاستراتيجية
تستهدف المبادرة، التي تقودها وتُشرف عليها دولة الكويت، تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت. يتم ذلك من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.
دور القطاع الخاص في تعزيز نزاهة المحتوى
دعت الدول الأعضاء إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص، وخصوصًا منصات التواصل الاجتماعي، لضمان نشر التأثيرات الاجتماعية الإيجابية بدلاً من السماح بنشر الأخبار الزائفة أو تعزيز الجهل الثقافي.
التزام منظمة التعاون الرقمي
أكدت منظمة التعاون الرقمي التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة القضايا الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة. كما شددت على أهمية الحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول المعنية لضمان احترام حقوق جميع الأطراف.
نتائج استطلاعات الرأي حول الأخبار الزائفة
أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة أظهرت أن أكثر من 59% من المشاركين يشعرون بالقلق من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت. وأضافت أن المعلومات المضللة أصبحت جائحة رقمية تتطلب تحركًا عاجلاً ومنسقًا من جميع الأطراف.
مشاركة واسعة في المنتدى
من المتوقع أن يشارك أكثر من 10 آلاف شخص من 170 دولة في فعاليات المنتدى، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي. سيشهد المنتدى نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة لمناقشة قضايا حوكمة الإنترنت وتبادل الخبرات والتحديات الرقمية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الربحية.