في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب ولبنان، التقى سفير المملكة المغربية في لبنان، محمد غرّين، بوزير الثقافة اللبناني، غسان سلامة، في العاصمة بيروت، حيث ناقشا سبل تطوير التعاون الثقافي وتوسيع آفاق التبادل بين البلدين.
وخلال هذا اللقاء، أكد الجانبان على الدور المحوري للثقافة في توطيد العلاقات الثنائية، مشددين على أهمية إقامة أنشطة ثقافية مشتركة تشمل المعارض الفنية، الندوات الأدبية، والمهرجانات الموسيقية، بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين.
زيارات متبادلة وبرامج تعاون مشترك
ناقش الطرفان سبل تنظيم زيارات متبادلة للمثقفين والكتاب والفنانين من كلا البلدين، بهدف خلق فضاء للحوار الثقافي والفكري، وتعزيز الحضور الثقافي المغربي في لبنان والعكس. كما تم التطرق إلى إمكانية توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي جديدة تدعم الإبداع الفني والأدبي، وتفتح المجال أمام تبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات الثقافية.
وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على دور المؤسسات الثقافية في البلدين في دعم هذا التوجه، من خلال التعاون بين دور النشر، والجامعات، والمسارح، والمعاهد الموسيقية، مما يساهم في تطوير المشهد الثقافي المشترك.
الثقافة كجسر لتعزيز العلاقات الثنائية
أكد المسؤولان أن الثقافة تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الروابط بين الشعوب، إذ تساهم في مد جسور التواصل والتفاهم وتعكس الهوية المشتركة والعلاقات التاريخية العريقة بين المغرب ولبنان. كما تم التأكيد على أن التبادل الثقافي ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو أداة فعالة لتعزيز الدبلوماسية الناعمة وتقوية العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود لتفعيل هذه المبادرات على أرض الواقع، عبر إقامة فعاليات ثقافية دورية، ودعم المبادرات الشبابية، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الأدب، المسرح، الموسيقى، والفنون التشكيلية، مما يعزز مكانة الثقافة كركيزة أساسية في العلاقات بين المغرب ولبنان.