خلال حلقة نقاش بعنوان « الخطوات العملية التي يمكن للعالم أن يتخذها لإدارة المنافسة على المعادن المهمة »، نظمت في إطار منتدى مستقبل المعادن في الرياض، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، على أهمية تعزيز مفهوم الاستدامة بشكل شامل. وأشارت إلى ضرورة تكثيف التعاون الدولي والحشد العالمي في هذا المجال، معتبرة أن المغرب يمثل وجهة استراتيجية للاستثمار في قطاع المعادن الحرجة.
تعزيز استدامة الموارد المعدنية
أوضحت السيدة ليلى بنعلي أن تأمين التوريد لا يشكل بالضرورة التحدي الأكبر، شريطة وضع بعض الشروط مثل التدوير وزيادة الترابط بين الأسواق. وأضافت أن هذا النهج سيمكن من توفير المعادن والموارد الخام بأفضل تكلفة تنافسية ممكنة.
المغرب: جسر بين القارات لقطاع المعادن الحرجة
في حديثها، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن المغرب يعد واحدًا من خمسة بلدان تشكل حلقة وصل عالمية في إعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية. كما أضافت أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط بأوروبا والحوض الأطلسي لوجستيًا، ثقافيًا، وطاقة، مما يجعله وجهة محورية للاستثمار في قطاع المعادن الحرجة.
منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي والابتكار التكنولوجي
سردت السيدة بنعلي أن دولًا مثل المغرب تشكل منصة استراتيجية لاستقطاب التكتلات الجيوسياسية الكبرى، ليس فقط في مجالات التصنيع والإنتاج، بل أيضًا في تعزيز البحث والتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكدت أن المغرب يعمل على تعزيز كفاءة إدارة الشبكات الكهربائية.
شراكة قوية مع المملكة العربية السعودية في البحث والتعدين
وأوضحت وزيرة الانتقال الطاقي أن هناك شراكة قوية مع المملكة العربية السعودية في مجالي البحث والتعدين، مع توفر العديد من الفرص للتعاون في الاستثمار والابتكار. كما ذكرت أن هذه الشراكة بدأت منذ النسخة الأولى من منتدى معادن المستقبل، وأن هناك بحثًا حاليًا في نماذج أعمال جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين.
إطلاق « مبادرة OTC » لدعم الاستدامة
في ختام مداخلتها، أشارت السيدة بنعلي إلى إطلاق « مبادرة كوريدور OTC »، التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة عبر تحسين ممرات المنشأ والعبور والإشهاد. وأكدت أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو جعل الاستدامة حقًا مشتركًا على مستوى العالم.


