أشاد السفير الفلبيني في المغرب، ليزلي ج. باجا، بمتانة العلاقات بين الرباط ومانيلا، معبراً عن تفاؤله حيال « مستقبل مشرق » للشراكة الثنائية بين البلدين. وتأتي هذه التصريحات بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي مقابلة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، سلط الدبلوماسي الضوء على غنى التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية. وأشاد بجودة الحوار السياسي والنمو المستمر في التبادلات التجارية بين البلدين.
كما أبدى السيد باجا ارتياحه للتطور الذي يشهده قطاع السياحة ووجود مجتمع فلبيني كبير في المغرب، يُقدر عدد أفراده بـ 4300 شخص، وهو أكبر مجتمع فلبيني في إفريقيا.
وفيما يخص آفاق التعاون المستقبلية، أشار السفير إلى أن القطاعات الاقتصادية والتعليمية ستكون في صميم جهود تعزيز العلاقات الثنائية. وأوضح أن هناك مناقشات جارية بين وكالات الاستثمار في البلدين لتشجيع الشراكات بين القطاع الخاص، بالإضافة إلى الاتفاقات القائمة بين الجامعات المغربية والفلبينية لتسهيل تبادل الطلاب والباحثين.
احتفالاً بمرور خمسين عامًا على العلاقات الدبلوماسية، ستُقام عدة فعاليات ثقافية طوال العام، فضلاً عن نشر كتاب يتتبع تاريخ العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التبادلات التي جرت قبل عام 1975.
وفي ختام حديثه، أشار السيد باجا إلى التنسيق الوثيق بين المغرب والفلبين على الصعيد الدولي، خاصة في إطار الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أهمية التعاون في مجالي الهجرة والتعاون جنوب-جنوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.