بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم بين المغرب والصين، التي جرت اليوم الأربعاء في الرباط، تم وضع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الموارد المائية يمتد من عام 2025 إلى 2027.
وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها وزير التجهيز والماء نزار بركة ونائبة وزير الموارد المائية الصيني تشو شينغ كينغ، إلى تبادل الخبرات وتعزيز القدرات البشرية والمؤسساتية، وتطوير مشاريع التعاون المشترك، وتنسيق برامج التكوين المتخصص في قطاع المياه.
يغطي البرنامج مجالات التعاون المتعلقة بالبنية التحتية المائية، بما في ذلك بناء وتشغيل وإدارة وصيانة مشاريع توزيع الموارد المائية. كما يتناول إدارة الظواهر الطبيعية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف، وتزويد المناطق القروية بالماء الشروب، والحفاظ على الموارد المائية وحمايتها، بما في ذلك المياه المخصصة للري.
وفي إطار المذكرة، اتفق الطرفان على تنظيم ثلاثة اجتماعات للجنة المشتركة الصينية-المغربية المعنية بالموارد المائية في سنوات 2025 و2026 و2027، بهدف الاستفادة من تجارب البلدين في مجال التخطيط والبحث والتطوير وتقييم ورصد الموارد المائية.
كما نصت المذكرة على عقد اجتماع تقني ودراسة ميدانية لعرض إنشاء وصيانة البنية التحتية للنقل المائي في المغرب، بالإضافة إلى ندوة لتقييم تبادل الخبرات بين الجانبين.
وخلال التصريح الصحفي، أشار السيد بركة إلى أن هذه الشراكة تعكس العلاقات القوية بين البلدين، وتظهر الرغبة الكبيرة في تعزيز التعاون الثنائي. وأكد على أهمية المذكرة التي تتناول قضايا نقل المياه بطرق تقليدية وغير تقليدية، ومكافحة الجفاف والفيضانات، وإدارة المياه بشكل متكامل والحفاظ على المياه الجوفية.
من جانبها، أكدت المسؤولة الصينية على العلاقات التاريخية بين المغرب والصين، مشيرة إلى أن توقيع هذه المذكرة سيساهم في تعزيز التعاون التقني وتبادل الخبرات في مجال الموارد المائية.
وحضر هذا اللقاء أيضًا سفير الصين بالمغرب لي تشنغ لين والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب طارق حمان.