وقع المغرب، بالتعاون مع الدول الأعضاء في اتحاد نهر مانو (كوت ديفوار، جمهورية غينيا، ليبيريا، سيراليون)، يوم الاثنين في نيويورك، خارطة طريق تهدف إلى تعزيز الشراكة في مجالات متعددة.
تم التوقيع على هذا الاتفاق من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظرائه الإيفواري كاكو هواجا ليون أدوم، والغيني موريساندا كوياتي، والليبيرية سارة بيسولو نيانتي، والسيراليوني موسى تيموثي كابا.
تشمل خارطة الطريق الموقعة، والتي تمت خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مجالات التعليم، والتكوين المهني، والتعاون الفني في القطاعات ذات الأولوية، بالإضافة إلى الأمن، وتعزيز الاقتصاد والاستثمارات، والدعم المالي.
وأشار الاتفاق إلى الروابط القوية والعريقة التي تجمع المملكة المغربية بالدول الأعضاء في اتحاد نهر مانو، مع التأكيد على العلاقات القائمة على الصداقة والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة من أجل إفريقيا مزدهرة وآمنة.
في تصريح للصحافة بعد حفل التوقيع، أثنى الوزير الإيفواري على التعاون “القوي والمثمر” مع المغرب، معبراً عن رغبة بلاده في تعزيز هذه الشراكة. ومن جانبها، أعربت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية عن تقديرها لدعم المغرب المتواصل لبلدان الاتحاد، مؤكدة أن الاتفاق يعد خطوة نحو تعميق العلاقات بين المملكة وهذا التجمع الإقليمي.
كما أشار الوزير الغيني إلى أن هذا التعاون يمثل رمزاً للشراكة الإفريقية، مثمناً جهود المغرب في دعم القارة. وأكد رئيس الدبلوماسية السيراليونية أن خارطة الطريق تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التاريخية بين المغرب ودول اتحاد نهر مانو.
بموجب خارطة الطريق، ستقوم الوكالة المغربية للتعاون الدولي بتنفيذ الالتزامات المتفق عليها، حيث تلتزم المملكة بتقاسم خبراتها وأفضل الممارسات مع الدول الأعضاء.
وتم تسجيل التقدم الذي أحرزه المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي أطلق العديد من المخططات الاستراتيجية في مجالات متنوعة مثل التكوين المهني، والزراعة، والمياه، والصيد البحري، والسياحة، والطاقة المتجددة.
سيستمر الجانبان في المشاورات المنتظمة لدعم الترشيحات وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، عبر الاجتماعات رفيعة المستوى بين وزراء الخارجية والمسؤولين السامين.
حضر حفل التوقيع السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.