المغرب والبرازيل.. تعاون جنوب-جنوب قائم على الثقة والتكامل

0
476

يُواصل المغرب والبرازيل، كقوتين إقليميتين طموحتين على الساحة الدولية، تعزيز شراكتهما من خلال رؤية موحدة للتعاون جنوب-جنوب، ترتكز على الثقة المتبادلة والتكامل الاقتصادي، بهدف بناء شراكات قوية في خدمة التنمية.

جاء ذلك في تصريح لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، خلال منتدى « ليدي المغرب-البرازيل » الذي احتضنته مدينة مراكش، بمشاركة أكثر من 100 من رجال الأعمال والمسؤولين من البلدين.

وقال العلج: «الشراكة بين المغرب والبرازيل ليست صدفة، بل خيار استراتيجي. يمكننا معاً بناء ممر اقتصادي يربط إفريقيا بأمريكا اللاتينية، يركز على التجارة والاستثمار والابتكار».

فرص واعدة للنمو

وأشار العلج إلى أن المغرب، بفضل أكثر من 50 اتفاقية للتبادل الحر، يُشكل منصة إقليمية للوصول إلى أكثر من 2,4 مليار مستهلك في إفريقيا وأوروبا وأمريكا والشرق الأوسط. فيما تُعد البرازيل واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في أمريكا اللاتينية، ما يجعل البلدين بوابتين استراتيجيتين نحو أسواق واعدة.

وأكد أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ملتزم بتحويل النقاشات التي شهدها المنتدى إلى نتائج ملموسة من خلال مجلس الأعمال المغربي-البرازيلي.

القطاع الخاص في قلب التعاون

من جهته، أبرز محمد أوجار، رئيس فرع « ليدي المغرب »، أهمية الشراكة بين الجانبين، مشيراً إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي شهدها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت منه مركز جذب إقليمي للاستثمارات.

وقال: «المغرب يُثبت يوماً بعد يوم مكانته كمركز اقتصادي محوري. هذا المنتدى يُمثل فرصة مهمة لبناء شراكات رابحة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين».

قطاعات واعدة في صلب النقاشات

وعرفت أشغال المنتدى، التي عرفت حضور الرئيس البرازيلي الأسبق ميشيل تامر، مناقشة محاور متعددة مثل الصناعات الفلاحية، والتحول الطاقي، والسياحة، والخدمات، والتكنولوجيا.

ويُشكل هذا اللقاء محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والبرازيل، في ظل إرادة مشتركة لجعل التعاون جنوب-جنوب رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية الدولية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا