المغرب ضيف الشرف: جسر أدبي بين ضفتين

0
43

بن سعيد: «فخر واعتزاز بتمثيل وطننا»

. افتُتح مهرجان الكتاب بباريس 2025 رسميًا مساء الخميس، حيث كان المغرب ضيف الشرف لهذا الحدث الثقافي الكبير. وقد جرت مراسم الافتتاح بحضور عدد من الشخصيات المغربية والفرنسية، من بينها وزيري الثقافة في البلدين، محمد المهدي بن سعيد ورشيدة داتي.

لحظة فخر للمغرب
عبّر وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بن سعيد، عن مشاعره خلال تدشين جناح المملكة المغربية، قائلاً:
«يشرفني أن أمثل المغرب في هذا المهرجان، الذي يُعد رمزًا للصداقة بين بلدينا.»

صداقة عريقة وحية
وأشار بن سعيد إلى أن العلاقة بين المغرب وفرنسا، التي تمتد لقرون، تقوم على اللغة والذاكرة والسرد المشترك، وقال:
«نشترك في اختلافاتنا، وفي لغاتنا، وفي إرادتنا للحوار. الفرنكوفونية توحدنا.»

البحر… موضوع المهرجان ورمز التواصل
ويتمحور موضوع مهرجان 2025 حول « البحر »، الذي يمثل بدوره رابطًا جغرافيًا وثقافيًا بين فرنسا والمغرب. وأكد الوزير على:

  • المتوسط: «موطن جذورنا»
  • الأطلسي: «أفق طموحاتنا»

الثقافة في صميم التنمية
شدّد بن سعيد على الدور المحوري للثقافة في تنمية المغرب، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال:
«ليست الموارد الطبيعية هي التي تبني الحضارات، بل الكفاءات، والسرديات، والخيال.»

كما دعا إلى تعزيز التعاون الثقافي الأورو-إفريقي، مرتكزًا على الثقافة والصناعات الإبداعية.

الكتاب… أساس الثقافة
ووجّه الوزير تحية تقدير للعاملين في مجال الكتاب: من ناشرين ومترجمين ومطابع وباعة كتب، مضيفًا:
«في زمن الذكاء الاصطناعي، تظل الثقافة هي الثروة التي لا يمكن الاستغناء عنها. والثقافة تبدأ بالكتاب.»

استقبال حافل من الجانب الفرنسي
رحّبت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، بمشاركة المغرب، معتبرة أن هذا الاختيار كان «طبيعيًا» نظرًا للعلاقات العميقة والدائمة بين البلدين. وأكدت أن المهرجان أصبح الآن «عيدًا للجميع»، خاصة للأطفال والشباب.
وقالت:
«في عالم يطبعه الغموض، تشكل الثقافة والقراءة وسائل للتقارب والاحترام.»

جسر بين الضفتين
ذكّر رئيس المهرجان، فانسان مونتاني، بالتعلّق المشترك بالشعر، والأدب، والسفر، واحتفى بالكتاب المغاربة الذين تركوا بصمة في الأدب الفرنكوفوني، مثل الطاهر بن جلون، ليلى سليماني، فؤاد العروي، وعبد اللطيف اللعبي.
وقال:
«المغرب أحد أعمدة الفرنكوفونية.»

عيد مشترك للقراءة
وصفت رئيسة جهة إيل-دو-فرانس، فاليري بيكريس، المهرجان بأنه «جسر حي بين الشعوب»، مؤكدة:
«هذا المهرجان احتفاء بالقراءة، وهي ركيزة الثقافة والرابط الاجتماعي.»

زيارة جناح المغرب
اختُتمت المراسم بزيارة لجناح المملكة المغربية، بحضور سفيرة المملكة بفرنسا، السيدة سميرة سطايل، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا