نظم المعرض الدولي للنشر والكتاب، المنعقد حالياً في الرباط، يوم الجمعة، حفل تكريم للباحث المغربي عمر أمعير، تقديراً لإسهاماته البارزة في النهوض بالثقافة الأمازيغية.
وخلال هذا اللقاء، أشاد المتدخلون بدور الأستاذ أمعير في إثراء التراث الأدبي الأمازيغي، نثراً وشعراً، مؤكدين جهوده الكبيرة في ترسيخ اللغة الأمازيغية في مجالات التاريخ والأدب والإعلام، وواصفين إياه بشخصية علمية بارزة ومتعددة الأبعاد.
وقد سلط هذا التكريم، الذي يندرج ضمن فعاليات الدورة الـ30 للمعرض، الضوء على أهمية أبحاث الأستاذ أمعير، خاصة في مجال جمع وتوثيق ودراسة التراث الشفهي الأمازيغي. ومن أبرز أعماله بحثه حول « سيدي حمو الطالب » وكتابه « الشعر الأمازيغي المغربي »، الذي يُعد مرجعاً أساسياً في هذا المجال.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر الأستاذ أمعير عن امتنانه لهذا التكريم، مشيداً بمبادرات وزارة الشباب والثقافة والتواصل للنهوض بالثقافة والتاريخ الأمازيغيين، واللذين أصبحا يحظيان باهتمام متزايد من قبل الباحثين المغاربة.
من جهته، أكد الأستاذ أحمد منادي، الباحث بمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن تكريم عمر أمعير هو اعتراف مستحق بمسيرته العلمية المتميزة، مبرزاً أن أعماله تجاوزت التعبيرين العربي والفرنسي لتشمل الأدب الأمازيغي المكتوب والشفهي.
يُذكر أن الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظم من 18 إلى 27 أبريل، تعرف مشاركة 756 عارضاً من 51 دولة. وتحتفي هذه الدورة بإمارة الشارقة كضيف شرف، إلى جانب تكريم مغاربة العالم لما لهم من دور في إشعاع الهوية المغربية المتعددة، مع تقديم أكثر من 100 ألف عنوان تغطي مختلف مجالات المعرفة والأنواع الأدبية.

