تشير الأبحاث الجديدة من جامعة موناش الأسترالية إلى وجود علاقة بين استخدام المضادات الحيوية في مرحلة الطفولة المبكرة وزيادة خطر الإصابة بالربو. وقد توصل فريق البحث إلى أن جزيئًا يسمى “إيه بي أي” (ABI) يلعب دورًا حاسمًا في الحماية من الربو، وأن انخفاض مستويات هذا الجزيء نتيجة استخدام المضادات الحيوية قد يفسر زيادة المخاطر.
تفاصيل البحث:
- الجزيء “إيه بي أي”:
- دور حيوي: اكتشف الباحثون أن جزيئًا معينًا تنتجه بكتيريا الأمعاء السليمة، وهو “إيه بي أي”، يلعب دورًا هامًا في حماية الأطفال من الربو. هذا الجزيء يمكن أن يكون مرشحًا محتملاً لتطوير مكملات غذائية تساعد في الوقاية من الربو.
- تأثير المضادات الحيوية:
- اضطراب ميكروبات الأمعاء: استخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر في الطفولة يمكن أن يعطل ميكروبات الأمعاء الصحية ويقلل من إنتاج الجزيء “إيه بي أي”. هذا الاضطراب في الميكروبات قد يزيد من خطر الإصابة بالربو.
- النتائج على الفئران:
- التجارب على الحيوانات: أظهرت التجارب أن الفئران التي تعرضت للمضادات الحيوية في الطفولة كانت أكثر عرضة للإصابة بالتهاب تحسسي في مجرى الهواء، وهو ما استمر حتى مرحلة البلوغ. ولكن عندما زُودت هذه الفئران بجزيء “إيه بي أي” عبر النظام الغذائي، تم منع تطور الربو والالتهاب التحسسي.
- التطبيقات المستقبلية:
- مكملات غذائية: قد يؤدي هذا البحث إلى تطوير مكملات غذائية تحتوي على جزيء “إيه بي أي” للمساعدة في الوقاية من الربو عند الأطفال الذين تعرضوا للمضادات الحيوية في السنوات الأولى من حياتهم.
- الأهمية:
- الوقاية والعلاج: النتائج تبرز أهمية الحفاظ على ميكروبات الأمعاء السليمة في الطفولة المبكرة وتعطي أملًا في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية جديدة لمكافحة الربو.
البحث يؤكد على ضرورة توخي الحذر في استخدام المضادات الحيوية عند الأطفال ويشير إلى إمكانيات جديدة لتطوير طرق وقائية وعلاجية تعتمد على تحسين ميكروبات الأمعاء.