يشارك حاليًا وفد من محترفي السياحة المغاربة في معرض السفر العالمي، الذي انطلق اليوم 6 نونبر في لندن ويستمر حتى 8 نونبر 2023. و يُعد واحدًا من أكبر معارض السفر عالميًا، وهو لقاء أساسي في صناعة السياحة يجمع بين مختلف قطاعات السفر من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مكاتب السياحة وشركات الطيران ومشغلي الرحلات ووكالات السفر وشركات الرحلات البحرية والفنادق.
يبقى السوق البريطاني مصدر إلهام للمسؤولين المغاربة في مجال السياحة. وقبل عام واحد، خلال فعاليات معرض سفر2022، أعلنت وزيرة السياحة المغربية عن رغبتها في مضاعفة عدد السياح الزائرين للمغرب بحلول عام 2030، مع التركيز على مضاعفة عدد السياح البريطانيين خلال الأربع سنوات القادمة.
هذا الهدف يهدف إلى زيادة الوصولات من 600,000 وصول في عام 2019 إلى 1.2 مليون سائح إنجليزي في عام 2026.
تُعَدّ المملكة المتحدة، بسكان يتجاوز 67 مليون نسمة في عام 2022، واحدة من أكبر الاقتصادات العالمية، حيث تحتل المرتبة السادسة عالميًا بناتج محلي إجمالي يبلغ 3,071 مليار دولار أمريكي. و في عام 2022، قام السياح البريطانيين بما يزيد عن 71 مليون رحلة إلى الخارج، وأنفقوا 58.5 مليار جنيه إسترليني (72.54 مليار دولار أمريكي).
يمثل الاستجمام الدافع الرئيسي للسفر، تليه الزيارات العائلية والرحلات العملية. و تعتبر إسبانيا وفرنسا الوجهات الأكثر شهرة، في حين سجل المغرب 481,905 وصولًا في 2022. و لتحقيق هدف الوصول 1.2 مليون سائح بريطاني في عام 2026، سيتعين على المغرب الحفاظ على نمو سنوي بنسبة 10٪ مقارنة بعام 2019. إنها مهمة طموحة، خاصة مع الميزانيات المحدودة المخصصة لقطاع السياحة في عام 2024.
ومع ذلك، المغرب مصمم على استغلال الإمكانيات الكبيرة المتاحة في هذا السوق الواعد. المغرب هو “الشريك الأول” في معرض السفر العالمي لسنة 2023، حيث يشغل مساحة تبلغ 760 متر مربع لعرض عروضه السياحية.
وفي عام 2022، حاز الجناح المغربي على جائزة “أفضل تصميم للجناح”، وشهد المعرض مشاركة أكثر من 35,000 محترف قدموا من أكثر من 184 دولة.