المديرية العامة للأمن الوطني: التزام راسخ ضد الجريمة السيبرانية

في إطار النسخة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بمدينة الجديدة، شكّل جناح « مكافحة الجريمة الإلكترونية » محطة بارزة للتعريف بجهود المديرية في التصدي للجرائم الرقمية وحماية الفضاء السيبراني.

ويعرض هذا الجناح، الذي يلقى إقبالاً واسعًا من الزوار، شروحات مبسطة ودقيقة حول مختلف أنواع الجرائم الإلكترونية، وأساليب ارتكابها، والوسائل القانونية والتقنية المعتمدة لمحاربتها، في وقت تزداد فيه هذه الجرائم تطورًا وخطورة مع تنامي استخدام الإنترنت في الحياة اليومية.

وتُقدَّم في هذا الفضاء التوعوي تطبيقات إلكترونية تحاكي سيناريوهات واقعية، وتُوزَّع منشورات توجيهية ونصائح عملية لحماية المعطيات الشخصية، وتأمين الحسابات والشبكات الرقمية، والوقاية من الابتزاز الإلكتروني، خصوصًا عبر مواقع التواصل.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت العميدة الإقليمية ليلى زوين، رئيسة مصلحة الجريمة الرقمية والتصوير الرقمي بالمديرية المركزية للشرطة القضائية، أن هذا الجناح يهدف إلى تحسيس المواطنين بخطورة الجرائم السيبرانية وأساليبها الحديثة، مشيرةً إلى أن التوعية أصبحت أداة أساسية في الوقاية منها.

كما أبرزت وجود ترسانة قانونية متكاملة لمكافحة هذا النوع من الجرائم، إلى جانب أدوات تفاعلية تُمكّن الزائرين من اختبار معرفتهم بالأمن الرقمي.

ويحتضن الجناح كذلك عرضًا لمنصة « إبلاغ » الرقمية التي أطلقتها المديرية، والتي تمكّن المستخدمين من التبليغ بشكل آمن وفوري عن المحتويات الرقمية المخالفة للقانون، كالمواد العنيفة أو المحرّضة على الكراهية أو الإرهاب، أو التي تمس بحقوق الأطفال.

وذكرت المسؤولة الأمنية أن المنصة سجلت منذ يونيو 2024 أكثر من 17.000 تبليغ بخصوص محتويات غير قانونية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة تتواصل إلى غاية 21 ماي الجاري بمعرض محمد السادس بالجديدة، تحت شعار: « فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد »، وذلك احتفاءً بالذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني.

وتهدف هذه التظاهرة إلى تعزيز انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها المجتمعي، وإبراز المهام المنوطة بها، والتعريف بالإمكانيات والتقنيات الحديثة الموضوعة رهن إشارة مختلف وحداتها لحماية المواطنين وضمان الأمن العام.