تُعاني بلدة بيت جالا في محافظة بيت لحم من تصاعد التهديدات الاستيطانية، خصوصًا في منطقة جبل المخرور. تُعتبر هذه المنطقة من أجمل وأهم المناطق الطبيعية في بيت لحم، حيث يطلق عليها السكان اسم “جنة بيت جالا” بسبب جمالها الطبيعي والغني بالأشجار المثمرة والينابيع.
تسلسل الأحداث:
- التهديدات الاستيطانية:
- تعاني عائلة قيسية، مالكة قطعة أرض في منطقة المخرور، من محاولات استيلاء مستوطنين عليها. حيث تم استهداف الأرض على مدار السنوات الماضية بهدم منشآت وإقامة مستوطنات جديدة.
- مؤخرًا، أعلن الاحتلال عن مشروع استيطاني كبير يشمل استيلاء على جبل كامل، والذي يُعتبر جزءًا من “جنة بيت جالا”، ويهدف المشروع إلى ربط مستوطنات في مناطق مختلفة.
- النضال والمقاومة:
- تقاوم عائلة قيسية الاستيلاء عبر الاعتصام وإقامة خيمة قرب أراضيها، وتحظى بدعم من متضامنين محليين ودوليين. وقد واجهت العائلة عمليات هدم متعددة لأراضيها ومنشآتها.
- في يوليو/تموز 2024، اقتحم مستوطنون الأرض محاولةً للاستيلاء عليها عبر وثائق مزورة. وعندما حاولت العائلة استعادة الأرض عبر مسيرة سلمية، اشتبكت مع المستوطنين وتم الاعتداء عليها من قبل جيش الاحتلال.
- التهديدات القانونية والتزوير:
- المستوطنون يحاولون التسلل إلى الجبل عبر استخدام وثائق تسجيل قديمة تعود للعهدين الأردني والعثماني، ويستفيدون من عدم دقة تسجيل قطع الأراضي لتوسيع استيطانهم.
- رغم نجاح العائلة في المعارك القضائية ضد المستوطنين، فإن محاولات الاستيلاء مستمرة بدعم من الجيش الاحتلال.
- الوضع الحالي:
- جبل المخرور مصنف كمنطقة “ج” وفقًا لاتفاق أوسلو، مما يعني أن السيطرة على هذه المنطقة تقع بالكامل تحت الاحتلال الإسرائيلي.
- يُعتبر جبل المخرور من المناطق الخضراء القليلة المتبقية في بيت لحم، ويتميز بمناظر طبيعية خلابة واحتوائه على موارد مائية مهمة.
الخلاصة: تستمر عائلة قيسية والنشطاء في مواجهة التهديدات الاستيطانية، بينما يواجهون تحديات كبيرة في ظل الاستيطان والتهديدات العسكرية. جبل المخرور يمثل رمزًا للتحديات التي يواجهها الفلسطينيون في ظل التصعيد الاستيطاني، وتعتبر مقاومة هذه المحاولات جزءًا من النضال المستمر لحماية الأرض والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة.