27 C
Marrakech
samedi, juillet 26, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

المغرب يُبسط مسطرة معادلة الشهادات الأجنبية في خطوة كبرى لفائدة الجالية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن تبسيط...

سفيان أمرابط أولوية يوفنتوس لتعزيز وسط الميدان

يستهدف نادي يوفنتوس بجدية التعاقد مع اللاعب المغربي سفيان...

المحكمة العليا الفرنسية تلغي مذكرة توقيف بحق بشار الأسد

ألغت محكمة النقض الفرنسية، يوم الجمعة 25 يوليو 2025،...

ميتا تعلق الإعلانات السياسية في أوروبا اعتراضًا على قوانين الشفافية الجديدة

قررت شركة ميتا بلاتفورمز تعليق عرض الإعلانات ذات الطابع...

المحاصرون في غزة.. أطباق من الصبر على مائدة الجوع

قصص الجوع في قطاع غزة ليست “دراما” ينسجها الكتّاب الذين يبحثون في عالم الخيال عما عزّ وجوده في عالم الواقع، بل تنطق كل شواهد المكان، بالصوت والصورة، بما في ذلك البنايات الخرساء، لتشهد على هذه الإبادة التي تمارس ضد الفلسطينيين، ولم يعرف لها العالم مثيلا في أزمنة الحداثة وموت الضمير الحي للبشرية.

ولم ينجح العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة وهو يصب كل أنواع العذاب عليهم: قتلا وتهجيرا وتجويعا، في كسر صمودهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم وشرعية مقاومتهم للاحتلال. وضرب الفلسطينيون أروع الأمثال في المقاومة بالصبر والثبات والتآزر بينهم، وهم يتجرعون مرارة خذلان الأقربين قبل الأبعدين.

حاول الاحتلال الإسرائيلي أن يذبح غزة بسكين الجوع، مؤملا أن ينجح سلاحه في قتل أرواحهم بعدما استهدف بالقنابل أجسادهم، إلى درجة جعلت الأمم المتحدة تصنف الـ100 يوم الأولى من الحرب على غزة بأنها الأكثر دموية في القرن الـ21.

لكن الصور التي صدرها القطاع كشفت خيبة تلك المساعي، فبين أنقاض المباني المهدمة ما زال الإنسان الفلسطيني يقف شامخا، لا تلين له قناة، ولا يحني رأسه لغاصب ولو كلفه ذلك حياته.

ولم تستطع حتى المنظمات الأممية إخفاء المأساة التي يصبح عليها أهل غزة ويمسون. فقد عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من انتشار المجاعة والعطش والأمراض، وذلك بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة.

وقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من ربع سكان غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية، فيما حذرت المنظمة الأممية للطفولة (يونيسيف) من أن 90% من أطفال قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.

أما رئيس “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” رامي عبدو، فقد أكد لـ”الجزيرة نت” أن تجويع إسرائيل للمدنيين في القطاع سيترك آثارا طويلة المدى لا يمكن تداركها، في ظل تأكيد تقارير وخبراء دوليين أن أعداد ضحايا التجويع والأمراض المقترنة به قد يفوق عدد أولئك الذي استشهدوا بالقنابل والصواريخ.

المصدر : الجزيرة

spot_img