سلّط الضوء، يوم السبت في باريس، على الإبداع الأدبي للمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بمناسبة تنظيم صالون الكتاب للكتّاب الفرنسيين-المغاربة، الذي احتضنته مؤسسة دار المغرب بالعاصمة الفرنسية.
وجرى تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، التي اختير لها شعار “المغرب في رحاب الكتاب”، بمبادرة من جمعية “نقل الكفاءات”، وبتعاون مع القنصلية العامة للمملكة المغربية في فيلّمومبل، وبدعم من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، اعتبرت القنصل العام للمغرب في فيلّمومبل، السيدة صباح أيت البشير، أن هذا اللقاء “يحتفي بما هو أعمق من الأدب”، مشيدة بالدور الذي يضطلع به كتّاب المهجر بوصفهم “سفراء حقيقيين لتراثنا الثقافي”.
وأعربت عن أملها في أن تواصل الأعمال المعروضة إشعاعها بعد نهاية المعرض، وأن تعكس “هوية المغرب المتعددة وانفتاحه على قيم العيش المشترك”.
واستضافت نسخة 2025 من المعرض الشاعر كايس بن يحيى كضيف شرف، حيث ألقى مقاطع من ديوانه الشعري الثلاثي اللغة “Patch-words II: الحب في أبيات”. وأكد الشاعر، وهو حالياً مكلف بمهمة في الديوان الملكي، أن الشعر بالنسبة له وسيلة للتعبير عن “قيم المغرب العريق”.
وقال بن يحيى في تصريح بالمناسبة: “من أفضل من الكتّاب لحمل ثقافتنا إلى العالم؟”، معبّراً عن سعادته بلقاء “حملة القيم والتاريخ المغربي في المهجر”.
من جهته، أبرز مدير مؤسسة دار المغرب، السيد موحى تاوريرت، أن هذا الصالون هو “تحية وتكريم” لمساهمة كتّاب الجالية المغربية في إثراء المشهد الأدبي، مضيفاً: “من خلال كتاباتهم، يبني هؤلاء جسوراً بين الأجيال والثقافات والذاكرة الجماعية”.
كما شددت مديرة المعرض، الناشرة روكيا ديان، على أهمية هذا الموعد الثقافي في تشجيع الكتّاب المغاربة من أبناء الهجرة، وتمكينهم من فضاء للتعبير والتلاقي.
وتضمّن المعرض إلى جانب عرض الكتب، ندوتين فكريتين حول دور أدباء المهجر في إشعاع الثقافة المغربية، أدارهما الأكاديمي محمد مريزقة، رئيس جمعية “المهاجر” الشريكة في التنظيم.